كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

اِبْن التِّين وَحَدّ مِنًى مِنْ وَادِي مُحَسِّر إِلَى الْعَقَبَة
( فِي رِحَالكُمْ )
: الْمُرَاد بِالرِّحَالِ الْمَنَازِل : قَالَ أَهْل اللُّغَة : رَحْل الرَّجُل مَنْزِله سَوَاء كَانَ مِنْ حَجَر أَوْ مَدَر أَوْ شَعْر أَوْ وَبَر .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
1653 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ كُلّ عَرَفَة )
: أَيْ أَجْزَائِهَا وَمَوَاضِعهَا وَوُجُوه جِبَالهَا
( مَوْقِف )
: أَيْ مَوْضِع وُقُوف لِلْحَجِّ
( وَكُلّ مِنًى مَنْحَر )
: أَيْ مَوْضِع نَحْر وَذَبْح لِلْهَدَايَا الْمُتَعَلِّقَة بِالْحَجِّ
( وَكُلّ الْمُزْدَلِفَة مَوْقِف )
: أَيْ لِوُقُوفِ صُبْح الْعِيد
( وَكُلّ فِجَاج مَكَّة )
: بِكَسْرِ الْفَاء جَمْع فَجّ وَهُوَ الطَّرِيق الْوَاسِع
( طَرِيق وَمَنْحَر )
: أَيْ يَجُوز دُخُول مَكَّة مِنْ جَمِيع طُرُقهَا وَإِنْ كَانَ الدُّخُول مِنْ ثَنِيَّة كَدَاء أَفْضَل ، وَيَجُوز النَّحْر فِي جَمِيع نَوَاحِيهَا لِأَنَّهَا مِنْ الْحَرَم ، وَالْمَقْصُود نَفْي الْحَرَج . ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ . وَيَجُوز ذَبْح جَمِيع الْهَدَايَا فِي أَرْض الْحَرَم بِالِاتِّفَاقِ ، إِلَّا أَنَّ مِنًى أَفْضَل لِدِمَاءِ الْحَجّ ، وَمَكَّة لَا سِيَّمَا الْمَرْوَة لِدِمَاءِ الْعُمْرَة ، وَلَعَلَّ هَذَا وَجْه تَخْصِيصهمَا بِالذِّكْرِ . كَذَا فِي الْمِرْقَاة وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
1654 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَا يُفِيضُونَ )
: بِضَمِّ أَوَّله أَيْ لَا يَدْفَعُونَ مِنْ الْمُزْدَلِفَة
( عَلَى ثَبِير )
: بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة @

الصفحة 413