كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

وَكَسْر الْمُوَحَّدَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة بَعْدهَا رَاء مُهْمَلَة وَهُوَ جَبَل مَعْرُوف بِمَكَّة ، وَهُوَ أَعْظَم جِبَالهَا . وَالْحَدِيث فِيهِ مَشْرُوعِيَّة الدَّفْع مِنْ الْمَوْقِف بِالْمُزْدَلِفَةِ قَبْل طُلُوع الشَّمْس عِنْد الْإِسْفَار . وَقَدْ نَقَلَ الطَّبَرِيُّ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ مَنْ لَمْ يَقِف فِيهَا حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْس فَاتَهُ الْوُقُوف .
قَالَ اِبْن الْمُنْذِر : وَكَانَ الشَّافِعِيّ ، وَجُمْهُور أَهْل الْعِلْم يَقُولُونَ بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيث وَمَا وَرَدَ فِي مَعْنَاهُ ، وَكَانَ مَالِك يَرَى أَنْ يَدْفَع قَبْل الْإِسْفَار وَهُوَ مَرْدُود بِالنُّصُوصِ . كَذَا فِي نَيْل الْأَوْطَار .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ .
1655 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَا مِمَّنْ قَدَّمَ )
: أَيْ قَدَّمَهُ
( لَيْلَة الْمُزْدَلِفَة )
: أَيْ إِلَى مِنًى
( فِي ضَعَفَة أَهْله )
: بِفَتْحَتَيْنِ جَمْع ضَعِيف أَيْ مِنْ النِّسَاء وَالصِّبْيَان . قَالَ الطِّيبِيُّ : يُسْتَحَبّ تَقْدِيم الضَّعَفَة لَيْلًا لِئَلَّا يَتَأَذَّوْا بِالزِّحَامِ اِنْتَهَى . وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ . قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ .
1656 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أُغَيْلِمَة )
: بَدَل مِنْ الضَّمِير فِي قَدَّمْنَا . قَالَ فِي النَّيْل : مَنْصُوب عَلَى الِاخْتِصَاص@

الصفحة 414