كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

1666 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَنَزَّلَهُمْ )
: مِنْ التَّنْزِيل
( وَأَشَارَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِلَى مَيْمَنَة الْقِبْلَة )
: أَيْ جَانِب الْيَمِين مِنْ الْقِبْلَة
( إِلَى مَيْسَرَة الْقِبْلَة )
أَيْ جَانِب الْيَسَار مِنْ الْقِبْلَة بِحَيْثُ لَوْ وَقَفْت فِي مِنًى مُوَلِّيًا ظَهْرك إِلَى مِنًى ، وَجَعَلْت الْقِبْلَة تِلْقَاء وَجْهك فَأَيّ مَكَان وَقَعَ جَانِبك الْيَمِين فَهُوَ يَمِين الْقِبْلَة ، وَمَا كَانَ جَانِبك الْيَسَار فَهُوَ يَسَار الْقِبْلَة
( ثُمَّ لِيَنْزِلْ النَّاس حَوْلهمْ )
: أَيْ حَوْل الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار . وَهَذَا الْمَعْنَى يُفْهَم مِنْ لَفْظ الْحَدِيث لَكِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاذ الْآتِي فِي بَاب مَا يَذْكُر الْإِمَام فِي خُطْبَته يُفَسِّر هَذَا الْحَدِيث تَفْسِيرًا وَاضِحًا لَا يَبْقَى فِيهِ خَفَاء . فَالْمَعْنَى أَشَارَ إِلَى مَيْمَنَة الْقِبْلَة ، أَيْ إِلَى مُقَدَّم مَسْجِد مِنًى ، وَأَشَارَ إِلَى مَيْسَرَة الْقِبْلَة أَيْ إِلَى وَرَاء مَسْجِد مِنًى ، وَهَذَا الْمَعْنَى هُوَ الْمُتَعَيَّن .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .@

الصفحة 430