كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

مَجْهُول ، وَقَالَ بَعْضهمْ لَمْ يَصِحّ إِسْنَاده وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف عَلَى عَبْد اللَّه بْن عَمْرو اِنْتَهَى كَلَامه .
1393 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ عَطَاء بْن يَسَار )
: تَابِعِيّ جَلِيل مُرْسَل وَقَدْ وَصَلَهُ الْمُؤَلِّف وَابْن مَاجَهْ وَالْحَاكِم مِنْ طَرِيق مَعْمَر عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ كَمَا سَيَأْتِي
( لِغَنِيٍّ )
: لِقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّمَا الصَّدَقَات لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين }
( إِلَّا لِخَمْسَةٍ )
: فَتَحِلّ لَهُمْ وَهُمْ أَغْنِيَاء لِأَنَّهُمْ أَخَذُوهَا بِوَصْفٍ آخَر
( لِغَازٍ فِي سَبِيل اللَّه )
: لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ } أَيْ لِمُجَاهِدٍ وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا أَوْ الْحَجّ ، وَاخْتَارَهُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن مِنْ الْحَنَفِيَّة
( أَوْ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا )
: أَيْ عَلَى الصَّدَقَة مِنْ نَحْو عَاشِر وَحَاسِب وَكَاتِب لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا } وَبَيَّنَتْ السُّنَّة أَنَّ شَرْطَه أَنْ لَا يَكُون هَاشِمِيًّا قِيلَ وَلَا مُطَّلِبِيًّا
( أَوْ لِغَارِمٍ )
أَيْ مَدِين مِثْل مَنْ اِسْتَدَانَ لِيُصْلِح بَيْن طَائِفَتَيْنِ فِي دِيَة أَوْ دَيْن تَسْكِينًا لِلْفِتْنَةِ وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا . قَالَ اللَّه تَعَالَى { وَالْغَارِمِينَ } بِشُرُوطٍ فِي الْفُرُوع
( أَوْ لِرَجُلٍ )
: غَنِيّ
( اِشْتَرَاهَا )
: أَيْ الصَّدَقَة
( بِمَالِهِ )
: مِنْ الْفَقِير الَّذِي أَخَذَهَا
( أَوْ لِرَجُلٍ )
: غَنِيّ
( جَار مِسْكِين )
: الْمُرَاد بِهِ مَا يَشْمَل الْفَقِير
( فَأَهْدَاهَا )
: الصَّدَقَة
( لِلْغَنِيِّ )
: فَتَحِلّ لَهُ لِأَنَّ الصَّدَقَة قَدْ بَلَغَتْ مَحَلّهَا فِيهِ . وَقَوْله وَلَهُ جَار خَرَجَ عَلَى جِهَة التَّمْثِيل فَلَا مَفْهُوم لَهُ@

الصفحة 44