كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)
وَحَدِيث أُمّ مَعْقِل فِي إِسْنَاده رَجُل مَجْهُول وَفِي إِسْنَاده أَيْضًا إِبْرَاهِيم بْن مُهَاجِر الْبَجْلِيُّ الْكُوفِيّ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد .
وَقَدْ اُخْتُلِفَ عَلَى اِبْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن فِيهِ ، فَرُوِيَ فِيهِ عَنْهُ كَمَا هَا هُنَا ، وَرُوِيَ عَنْهُ عَنْ أُمّ مَعْقِل بِغَيْرِ وَاسِطَة ، وَرُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَبِي مَعْقِل كَمَا ذَكَرْنَا وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي صَحِيحَيْهِمَا مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَار سَمَّاهَا اِبْن عَبَّاس فَنَسِيَتْ اِسْمهَا " مَا مَنَعَك أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قُلْت لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ فَحَجَّ أَبُو وَلَدهَا وَابْنهَا عَلَى نَاضِح وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضَح عَلَيْهِ . قَالَ فَإِذَا جَاءَ رَمَضَان فَاعْتَمِرِي فَإِنَّ عُمْرَة فِيهِ تَعْدِل حَجَّة " وَلَفْظ الْبُخَارِيّ : " فَإِنَّ عُمْرَة فِي رَمَضَان حَجَّة " أَوْ نَحْوًا مِمَّا قَالَ ، وَسَمَّاهَا فِي رِوَايَة مُسْلِم أُمّ سِنَان . وَفِيهِ قَالَ جَعَلَهُ فِي سَبِيل اللَّه فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْطِهَا فَلْتَحُجَّ عَلَيْهِ فَعُمْرَة فِي رَمَضَان تَقْضِي حَجَّة أَوْ حَجَّة مَعِي " اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ
( إِنِّي اِمْرَأَة قَدْ كَبِرْت )
: مِنْ بَاب سَمِعَ أَيْ مِنْ طُول عُمْرِي
( وَسَقِمْت )
: الْآن فَمَا أَدْرِي مَتَى أَحُجّ
( فَهَلْ مِنْ عَمَل يُجْزِئ )
: أَيْ يَكْفِي
( عَنِّي مِنْ حَجَّتِي )
: مَعَك
( تُجْزِئ حَجَّة )
: مَعِي .
1698 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْأَسَدِيُّ أَسَد خُزَيْمَةَ )
: الْأَسَدِيُّ مَنْسُوب إِلَى أَسَد وَالْأَسَد كَثِيرُونَ لَكِنْ@
الصفحة 462