كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

أُمّ مَعْقِل هِيَ مَنْسُوبَة إِلَى أَسَد بْن خُزَيْمَةَ بْن مُدْرِكَة بْن إِلْيَاس بْن مُضَر أَبِي قَبِيلَة عَظِيمَة مِنْ مُضَر الْحَمْرَاء : قَالَهُ فِي تَاج الْعَرُوس
( فَجَعَلَهُ أَبُو مَعْقِل فِي سَبِيل اللَّه )
: وَلَمْ يَكُنْ لِي غَيْر هَذَا الْجَمَل فَكَانَ هَذَا هُوَ السَّبَب لِفَوْتِ حَجَّتِي مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَأَصَابَنَا مَرَض )
: بَعْد ذَلِكَ
( وَهَلَكَ أَبُو مَعْقِل )
: بَعْد رُجُوعه مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّهُ مَاتَ قَبْل خُرُوجه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْحَجّ ، فَالْعِبَارَة فِيهَا تَقْدِيم وَتَأْخِير ، وَلَفْظ الْبُخَارِيّ : قَالَتْ لَنَا نَاضِح فَرَكِبَهُ أَبُو فُلَان وَابْنه وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَح عَلَيْهِ . وَفِي لَفْظ لِمُسْلِمٍ : قَالَتْ نَاضِحَانِ كَانَا لِأَبِي فُلَان زَوْجهَا حَجَّ هُوَ وَابْنه عَلَى أَحَدهمَا وَكَانَ الْآخَر يَسْقِي عَلَيْهِ غُلَامنَا
( فَلَمَّا فَرَغَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( مِنْ حَجّه )
: وَدَخَلَ الْمَدِينَة
( جِئْته )
: أَيْ أَنَا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فَقَالَ )
: لِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( لَقَدْ تَهَيَّأْنَا )
: لِلْخُرُوجِ مَعَك فَلَمْ نَقْدِر عَلَى الْخُرُوج وَخَرَجَ أَبُو مَعْقِل مَعَك
( فَهَلَكَ أَبُو مَعْقِل )
: بَعْد الْحَجّ
( فَأَوْصَى بِهِ )
: أَيْ جَعَلَهُ فِي سَبِيل اللَّه
( فَهَلَّا خَرَجْت عَلَيْهِ )
: أَيْ عَلَى ذَلِكَ الْجَمَل الْمُعَدّ فِي سَبِيل اللَّه
( فَإِنَّهَا )
: الْعُمْرَة فِي رَمَضَان
( كَحَجَّةٍ )
: مَعِي أَيْ فِي الثَّوَاب
( فَكَانَتْ تَقُول )
: أُمّ مَعْقِل
( الْحَجّ حَجَّة وَالْعُمْرَة عُمْرَة )
: تَعْنِي مَا هُمَا وَاحِدَة فِي@

الصفحة 463