كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)
فِيهَا أَنْوَاع مِنْ الْبَاطِل ، فَأَرْسَلَ اللَّه عَلَيْهَا الْأَرَضَة فَأَكَلَتْ مَا فِيهَا مِنْ الْكُفْر وَتَرَكَتْ مَا فِيهَا مِنْ ذِكْر اللَّه تَعَالَى ، فَأَخْبَرَ جَبْرَئِيلُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَأَخْبَرَ بِهِ عَمّه أَبَا طَالِب فَأَخْبَرَهُمْ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدُوهُ كَمَا قَالَهُ ، فَسَقَطَ فِي أَيْدِيهمْ وَنَكَسُوا عَلَى رُءُوسهمْ . وَالْقِصَّة مَشْهُورَة . وَإِنَّمَا اِخْتَارَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّزُول هُنَاكَ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى النِّعْمَة فِي دُخُوله ظَاهِرًا وَنَقْضًا لِمَا تَعَاقَدُوهُ بَيْنهمْ . قَالَهُ الْعَيْنِيّ
( لَا يُؤْوُوهُمْ )
: مِنْ أَوَى يُؤْوِي إِيوَاء .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَة )
: إِلَى آخِر حَدِيث
( حِين أَرَادَ أَنْ يَنْفِر )
: أَيْ يَرْجِع
( فَذَكَرَ نَحْوه )
: وَلَفْظ مُسْلِم : حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَة قَالَ قَالَ لَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِمِنًى نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَة حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْر وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَبَنِي كِنَانَة حَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسَلِّمُوا إِلَيْهِمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُحَصَّب
( لَمْ يَذْكُر )
: الْأَوْزَاعِيُّ
( أَوَّله )
: أَيْ أَوَّل الْحَدِيث ، وَهُوَ قَوْله : هَلْ تَرَكَ لَنَا إِلَخْ .
( وَلَا ذَكَرَ )
: الْأَوْزَاعِيُّ
( الْخَيْف الْوَادِي )
: مِنْ قَوْل الزُّهْرِيّ كَمَا ذَكَرَهُ مَعْمَر .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ مُطَوَّلًا .
1720 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( اِبْن عُمَر كَانَ يَهْجَع هَجْعَة )
: أَيْ يَنَام نَوْمَة خَفِيفَة فِي أَوَّل اللَّيْل .
قَالَ@
الصفحة 493