كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)
رَجُل )
: بِالِاسْتِثْنَاءِ يُؤَيِّد أَنَّ مَعْنَى الْحَرَج هُوَ الْإِثْم
( اِقْتَرَضَ )
: بِالْقَافِ أَيْ اِقْتَطَعَ
( عِرْض رَجُل مُسْلِم )
: أَيْ نَالَ مِنْهُ وَقَطَعَهُ بِالْغِيبَةِ أَوْ غَيْرهَا
( وَهُوَ )
: أَيْ وَالْحَال أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُل
( ظَالِم )
: فَيَخْرُج حَرَج الرُّوَاة وَالشُّهُود فَإِنَّهُ مُبَاح
( فَذَلِكَ الَّذِي )
: أَيْ الرَّجُل الْمَوْصُوف
( حَرِجَ )
: بِكَسْرِ الرَّاء أَيْ وَقَعَ مِنْهُ حَرَج
( وَهَلَكَ )
: أَيْ بِالْإِثْمِ وَالْعَطْف تَفْسِيرِيّ كَذَا فِي الْمِرْقَاة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ بِظَاهِرِ الْحَدِيث مُجَاهِد وَطَاوُسٌ وَالشَّافِعِيّ وَفُقَهَاء أَصْحَاب الْحَدِيث فِي جَمَاعَة مِنْ السَّلَف ، وَأَنَّهُ لَا شَيْء عَلَيْهِ فِي الْجَمِيع قَدَّمَ مِنْهَا مَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ مِنْهَا مَا أَخَّرَ . وَذَهَبَ قَوْم إِلَى أَنَّهُ إِذَا قَدَّمَ شَيْئًا أَوْ أَخَّرَ كَانَ عَلَيْهِ دَم وَقَالُوا أَرَادَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفْع الْحَرَج وَالْإِثْم دُون الْفِدْيَة . وَقَالَ بَعْضهمْ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ سَاهِيًا فَلَا شَيْء عَلَيْهِ . وَفِي بَعْض طُرُقه أَنِّي لَمْ أَشْعُر فَحَلَقْت ، فَكَأَنَّهُمْ اِعْتَمَدُوا عَلَيْهِ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
هَلْ يُبَاح فِيهَا شَيْء مَا لَا يُبَاح فِي غَيْرهَا .
1724 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( بَاب بَنِي سَهْم )
: قَالَ فِي تَاج الْعَرُوس : بَنُو سَهْم قَبِيلَة فِي قُرَيْش وَهُمْ بَنُو سَهْم بْن عَمْرو بْن هُصَيْص بْن كَعْب بْن لُؤَيّ بْن غَالِب
( لَيْسَ بَيْنهمَا سُتْرَة )
: ظَاهِره أَنَّهُ لَا حَاجَة إِلَى السُّتْرَة فِي مَكَّة وَمَنْ لَا يَقُول بِهِ حَمَلَهُ عَلَى أَنَّ الطَّائِفِينَ كَانُوا يَمُرُّونَ وَرَاء مَوْضِع سُجُود أَوْ وَرَاء مَا يَقَع فِيهِ نَظَر الْخَاشِع عَلَى اِخْتِلَاف@
الصفحة 496