كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

الزَّكَاة وَيُكْرَه لَهُ صَدَقَة التَّطَوُّع . قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة
( رَجُل )
: بِالْجَرِّ بَدَل مِنْ أَحَد وَقَالَ اِبْن الْمَلِك مِنْ ثَلَاثَة ، وَبِالرَّفْعِ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف
( تَحَمَّلَ حَمَالَة فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَة )
: أَيْ حَازَتْ بِشَرْطِ أَنْ يَتْرُك الْإِلْحَاح وَالتَّغْلِيط فِي الْخِطَاب
( حَتَّى يُصِيبهَا )
: أَيْ إِلَى أَنْ يَجِد الْحَمَالَة أَوْ يَأْخُذ الصَّدَقَة
( ثُمَّ يُمْسِك )
: أَيْ عَنْ السُّؤَال يَعْنِي إِذَا أَخَذَ مِنْ الصَّدَقَات مَا يُؤَدِّي ذَلِكَ الدَّيْن لَا يَجُوز أَخْذ شَيْء آخَر مِنْهَا . ذَكَرَهُ اِبْن الْمَلِك
( أَصَابَتْهُ جَائِرَة )
: أَيْ آفَة وَحَادِثَة مُسْتَأْصِلَة مِنْ جَاحَهُ يَجُوحهُ إِذَا اِسْتَأْصَلَهُ وَهُوَ الْآفَة الْمُهْلِكَة لِلثِّمَارِ وَالْأَمْوَال
( فَاجْتَاحَتْ )
: أَيْ اِسْتَأْصَلَتْ وَأَهْلَكَتْ
( مَاله )
: مِنْ ثِمَار بُسْتَانه أَوْ غَيْره مِنْ الْأَمْوَال
( فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَة )
: أَيْ سُؤَال الْمَال مِنْ النَّاس
( حَتَّى يُصِيب قِوَامًا )
: بِكَسْرِ الْقَاف أَيْ إِلَى أَنْ يُدْرِك مَا تَقُوم بِهِ حَاجَته الضَّرُورِيَّة
( مِنْ عَيْش )
: أَيْ مَعِيشَة مِنْ قُوت وَلِبَاس
( أَوْ قَالَ )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي
( سِدَادًا )
: بِالْكَسْرِ مَا يُسَدّ بِهِ الْفَقْر وَيُدْفَع وَيَكْفِي الْحَاجَة
( وَرَجُل )
: أَيْ غَنِيّ
( أَصَابَتْهُ فَاقَة )
: أَيْ حَاجَة شَدِيدَة اُشْتُهِرَ بِهَا بَيْن قَوْمه
( حَتَّى يَقُول )
: أَيْ عَلَى رُءُوس الْأَشْهَاد
( ثَلَاثَة مِنْ ذَوِي الْحِجَى )
: بِكَسْرِ الْحَاء وَفَتْح الْجِيم مَقْصُورًا أَيْ الْعَقْل الْكَامِل
( أَصَابَتْ فُلَانًا الْفَاقَة )
: أَيْ يَقُول ثَلَاثَة مِنْ قَوْمه هَذَا الْقَوْل لِأَنَّهُمْ أَخَبَر بِحَالِهِ وَالْمُرَاد الْمُبَالَغَة فِي ثُبُوت الْفَاقَة
( فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَة )
: أَيْ فَبِسَبَبِ هَذِهِ الْقَرَائِن الدَّالَّة عَلَى صِدْقه فِي الْمَسْأَلَة صَارَتْ حَلَالًا لَهُ
( وَمَا سِوَاهُنَّ )@

الصفحة 51