كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
وَبَنُو هَاشِم هُمْ : آل عَلِيّ ، وَآل عَبَّاس ، وَآل جَعْفَر ، وَآل عَقِيل ، وَآل الْحَارِث بْن عَبْد الْمُطَّلِب ، وَهَاشِم هُوَ اِبْن عَبْد مَنَافٍ بْن قُصَيّ بْن كِلَاب بْن مُرَّة .
1407 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ اِبْن أَبِي رَافِع )
: هُوَ عُبَيْد اللَّه كَاتِب عَلِيّ قَالَهُ الْعَيْنِيّ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم
( عَنْ أَبِي رَافِع )
: مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ
( بَعَثَ رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَة )
: أَيْ أَرْسَلَهُ سَاعِيًا لِيَجْمَع الزَّكَاة وَيَأْتِي بِهَا إِلَيْهِ فَلَمَّا أَتَى أَبَا رَافِع فِي طَرِيقه
( فَقَالَ لِأَبِي رَافِع اِصْحَبْنِي )
: أَيْ اِئْتِ مَعِي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فَإِنَّك تُصِيب مِنْهَا )
: أَيْ مِنْ الصَّدَقَة بِسَبَبِ ذَهَابك مَعِي أَوْ بِأَنْ أَقُول لَهُ لِيُعْطِيَ نَصِيبك مِنْ الزَّكَاة ، وَالظَّاهِر أَنَّهُ طُلِبَ مِنْهُ الْمُرَافَقَة وَالْمُصَاحَبَة وَالْمُعَاوَنَة عِنْد السَّفَر لَا بَعْد الرُّجُوع كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ جَوَابه
( قَالَ )
: أَبُو رَافِع
( فَأَسْأَلهُ )
: أَيْ لَا أَصْحَبك حَتَّى أَجِيء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسْتَأَذِنَهُ أَوْ أَسْأَلهُ هَلْ يَجُوز لِي أَمْ لَا
( فَسَأَلَهُ )
: عَنْ ذَلِكَ
( فَقَالَ مَوْلَى الْقَوْم )
: أَيْ عُتَقَاؤُهُمْ
( مِنْ أَنْفُسهمْ )
: أَيْ فَحُكْمهمْ كَحُكْمِهِمْ
( وَإِنَّا لَا تَحِلّ لَنَا الصَّدَقَة )
: فَكَيْف تَحِلّ لِمَوَالِيهِمْ . وَهَذَا دَلِيل لِمَنْ قَالَ بِحُرْمَةِ الصَّدَقَة عَلَى مَوَالِي مَنْ تَحْرُم الصَّدَقَة عَلَيْهِ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَمَّا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ فَلَا خِلَاف بَيْن الْمُسْلِمِينَ أَنَّ الصَّدَقَة لَا تَحِلّ لَهُ وَكَذَلِكَ بَنُو هَاشِم @

الصفحة 68