كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)
أَيْ فِي جَوَاز التَّصَدُّق بِجَمِيعِ الْمَال .
1428 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( جُهْد الْمُقِلّ )
: قَالَ فِي النِّهَايَة : الْجُهْد بِالضَّمِّ الْوُسْع وَالطَّاقَة وَبِالْفَتْحِ الْمَشَقَّة ، وَقِيلَ الْمُبَالَغَة وَالْغَايَة ، وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ فِي الْوُسْع وَالطَّاقَة ، فَأَمَّا فِي الْمَشَقَّة وَالْغَايَة فَالْفَتْح لَا غَيْر . وَمِنْ الْمَضْمُوم حَدِيث الصَّدَقَة " أَيْ الصَّدَقَة أَفْضَل . قَالَ جُهْد الْمُقِلّ " أَيْ قَدْر مَا يَحْتَمِلهُ حَال الْقَلِيل الْمَال اِنْتَهَى . وَالْمُقِلّ أَيْ الْفَقِير وَقَلِيل الْمَال
( وَابْدَأْ )
: أَيّهَا الْمُتَصَدِّق أَوْ الْمُقِلّ
( بِمِنْ تَعُول )
: أَيْ بِمَنْ تَلْزَمك نَفَقَته وَالْجَمْع بَيْن هَذَا الْبَاب وَبَيْن مَا تَقَدَّمَ أَنَّ الْفَضِيلَة تَتَفَاوَت بِحَسَبِ الْأَشْخَاص وَقُوَّة التَّوَكُّل وَضَعْف الْيَقِين .
1429 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي )
: أَيْ صَادَفَ أَمْره بِالتَّصَدُّقِ حُصُول مَال عِنْدِي ، فَعِنْدِي حَال مِنْ مَال ، وَالْجُمْلَة حَال مِمَّا قَبْله ، يَعْنِي وَالْحَال أَنَّهُ كَانَ لِي مَال كَثِير فِي ذَلِكَ الزَّمَان
( أَسْبِق أَبَا بَكْر )
: أَيْ بِالْمُبَارَزَةِ أَوْ بِالْمُغَالَبَةِ
( إِنْ سَبَقْته يَوْمًا )
: مِنْ الْأَيَّام وَإِنْ شَرْطِيَّة دَلَّ عَلَى جَوَابهَا مَا قَبْلهَا أَوْ @
الصفحة 94