كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)
وَتَرِث مِنْهُ وَلَا وِرَاثَة بَيْن الْمُلَاعِن وَبَيْنه . وَبِهِ قَالَ جُمْهُور الْعُلَمَاء .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ الَّذِي تَفَرَّدَ بِهِ إِلَخْ )
: حَاصِله أَنَّ مَالِكًا تَفَرَّدَ بِهَذِهِ الزِّيَادَة أَيْ بِزِيَادَةِ قَوْله وَأَلْحَقَ الْوَلَد بِالْمَرْأَةِ فِي حَدِيث اِبْن عُمَر . وَقَدْ جَاءَتْ فِي حَدِيث سَهْل بْن سَعْد كَمَا تَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَة يُونُس عَنْ الزُّهْرِيّ بِلَفْظِ : ثُمَّ خَرَجَتْ حَامِلًا فَكَانَ الْوَلَد يُدْعَى إِلَى أُمّه . وَمَنْ رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزُّهْرِيّ بِلَفْظِ : فَكَانَ يُدْعَى يَعْنِي الْوَلَد لِأُمِّهِ وَمِنْ رِوَايَة فُلَيْح عَنْ الزُّهْرِيّ بِلَفْظِ وَكَانَتْ حَامِلًا فَأَنْكَرَ حَمْلهَا فَكَانَ اِبْنهَا يُدْعَى إِلَيْهَا . وَقَوْله الَّذِي تَفَرَّدَ بِهِ مَالِك مُبْتَدَأ وَخَبَره قَوْله . وَأَلْحَقَ الْوَلَد بِالْمَرْأَةِ .
وَأَمَّا
قَوْله قَالَ يُونُس عَنْ الزُّهْرِيّ
إِلَخْ فَفِيهِ أَنَّ يُونُس لَمْ يَقُلْ فِي رِوَايَته عَنْ الزُّهْرِيّ لَفْظه ، وَأَنْكَرَ حَمْلهَا فَكَانَ اِبْنهَا يُدْعَى إِلَيْهَا ، وَإِنَّمَا قَالَهَا فُلَيْح فِي رِوَايَته عَنْ الزُّهْرِيّ وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم .
1927 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( بِوَلَدٍ أَسْوَد )
: زَادَ فِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ وَمُسْلِم وَإِنِّي أَنْكَرْته أَيْ لِسَوَادِ الْوَلَد @
الصفحة 349