كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)
أَوْ رَحْمَته
( فِي شَيْء )
: أَيْ شَيْء يُعْتَدّ بِهِ
( وَلَنْ يُدْخِلهَا اللَّه جَنَّته )
أَيْ مَعَ مَنْ يَدْخُلهَا مِنْ الْمُحْسِنِينَ بَلْ يُؤَخِّرهَا أَوْ يُعَذِّبهَا مَا شَاءَ إِلَّا أَنْ تَكُون كَافِرَة فَيَجِب عَلَيْهَا الْخُلُود كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( جَحَدَ وَلَده )
: أَيْ أَنْكَرَهُ وَنَفَاهُ
( وَهُوَ يَنْظُر إِلَيْهِ )
: أَيْ الرَّجُل يَنْظُر إِلَى الْوَلَد وَهُوَ كِنَايَة عَنْ الْعِلْم بِأَنَّهُ وَلَده ، أَوْ الْوَلَد يَنْظُر إِلَى الرَّجُل ، فَفِيهِ إِشْعَار إِلَى قِلَّة شَفَقَته وَرَحْمَته وَكَثْرَة قَسَاوَة قَلْبه وَغِلْظَته
( اِحْتَجَبَ اللَّه تَعَالَى مِنْهُ )
: أَيْ حَجَبَهُ وَأَبْعَده مِنْ رَحْمَته
( وَفَضَحَهُ )
: أَيْ أَخْزَاهُ
( عَلَى رُءُوس الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ )
: أَيْ عِنْدهمْ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
وَقَالَ الْبُخَارِيّ : عَبْد اللَّه بْن يُونُس عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ رَوَى عَنْهُ يَزِيد بْن الْهَاد يُعْرَف بِحَدِيثٍ وَاحِد . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : عَبْد اللَّه بْن يُونُس يُعْرَف بِحَدِيثٍ وَاحِد عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيث ، رَوَى عَنْهُ يَزِيد بْن عَبْد اللَّه بْن الْهَاد سَمِعْت أَبِي يَقُول ذَلِكَ .
1929 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ سَلْم يَعْنِي اِبْن أَبِي الذَّيَّال )
بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَالتَّحْتَانِيَّة الثَّقِيلَة . قَالَ الْحَافِظ : ثِقَة قَلِيل الْحَدِيث
( لَا مُسَاعَاة فِي الْإِسْلَام )
: قَالَ فِي النِّهَايَة : الْمُسَاعَاة الزِّنَا وَكَانَ الْأَصْمَعِيّ يَجْعَلهَا فِي الْإِمَاء دُون الْحَرَائِر لِأَنَّهُنَّ كُنَّ يَسْعَيْنَ لِمَوَالِيهِنَّ فَيَكْسِبْنَ@
الصفحة 352