كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)

وَلِيدَة زَمْعَة أَوْ مِنْ حُرَّة زَنَى بِهَا لَا يَلْحَق بِهِ وَلَا يَرِث بَلْ لَوْ اِسْتَلْحَقَهُ الْوَاطِئ لَمْ يَلْحَق بِهِ فَإِنَّ الزِّنَا لَا يُثْبِت النَّسَب .
قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ إِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ زَوْجَة أَوْ مَمْلُوكَة صَارَتْ فِرَاشًا لَهُ فَأَتَتْ بِوَلَدٍ لِمُدَّةِ الْإِمْكَان لَحِقَهُ وَصَارَ وَلَدًا لَهُ يَجْرِي بَيْنهمَا التَّوَارُث وَغَيْره مِنْ أَحْكَام الْوِلَادَة سَوَاء كَانَ مُوَافِقًا لَهُ فِي الشَّبَه أَوْ مُخَالِفًا لَهُ . نَقَلَهُ السُّيُوطِيُّ رَحِمَهُ اللَّه كَذَا فِي الْمِرْقَاة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى عَمْرو بْن شُعَيْب وَرَوَى عَنْ عَمْرو هَذَا الْحَدِيث مُحَمَّد بْن رَاشِد بْن الْمَكْحُول وَفِيهِ مَقَال .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
جَمْع قَائِف هُوَ مَنْ يَتْبَع الْآثَار وَيَعْرِفهَا وَيَعْرِف شَبَه الرَّجُل بِأَخِيهِ وَأَبِيهِ ، قَالَهُ فِي الْمَجْمَع .
1931 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ مُسَدَّد وَابْن السَّرْح )
: أَيْ فِي رِوَايَتهمَا بَعْد قَوْله دَخَلَ عَلَيَّ
( يَوْمًا مَسْرُورًا )
: يَوْمًا ظَرْف لِدَخَلَ وَمَسْرُورًا حَال مِنْ ضَمِير دَخَلَ
( وَقَالَ عُثْمَان )
: أَيْ فِي رِوَايَته
( تُعْرَف أَسَارِير وَجْهه )
: جُمْلَة حَالِيَّة وَتُعْرَف بِصِيغَةِ الْمَجْهُول وَالْأَسَارِير هِيَ الْخُطُوط الَّتِي فِي الْجَبْهَة وَاحِدهَا سِرّ وَسَرَر وَجَمْعه أَسْرَار وَجَمْع الْجَمْع أَسَارِير
( أَيْ عَائِشَة )
: أَيْ يَا عَائِشَة فَأَيْ نِدَاء لِلْقَرِيبِ
( أَلَمْ تَرَيْ )
: بِحَذْفِ النُّون أَيْ أَلَمْ تَعْلَمِي
( أَنَّ مُجَزِّزًا )
: بِكَسْرِ الزَّاي الْأُولَى مُشَدَّدَة بِضَمِّ الْجِيم
( الْمُدْلِجِيّ )
: نِسْبَة إِلَى مُدْلِج بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَة وَكَسْر اللَّام ، وَكَانَ الْقِيَافَة فِيهِمْ@

الصفحة 357