كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)
وَقَالَ فِي النَّيْل : وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا مُعَارَضَة بَيْن حَدِيث الْعَمَل بِالْقَافَةِ ، وَحَدِيث الْعَمَل بِالْقُرْعَةِ لِأَنَّ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا دَلَّ عَلَى أَنَّ مَا اُسْتُعْمِلَ عَلَيْهِ طَرِيق شَرْعِيّ فَأَيّمَا حَصَلَ وَقَعَ بِهِ الْإِلْحَاق ، فَإِنْ حَصَلَا مَعًا فَمَعَ الِاتِّفَاق لَا إِشْكَال وَمِنْ الِاخْتِلَاف الظَّاهِر أَنَّ الِاعْتِبَار بِالْأَوَّلِ مِنْهُمَا لِأَنَّهُ طَرِيق شَرْعِيّ يَثْبُت بِهِ الْحُكْم وَلَا يَنْقُضهُ طَرِيق آخَر يَحْصُل بَعْده .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ، وَفِي إِسْنَاده الْأَجْلَح وَاسْمه يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْكِنْدِيّ وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ .
1933 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنَا خُشَيْش )
: بِمُعْجَمَاتٍ مُصَغَّرًا
( بِثَلَاثَةٍ )
: أَيْ بِثَلَاثَةِ رِجَال
( وَهُوَ )
: أَيْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( أَتُقِرَّانِ )
: بِصِيغَةِ التَّثْنِيَة
( لِهَذَا )
: أَيْ لِهَذَا الثَّالِث
( بِاَلَّذِي صَارَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَة )
: أَيْ بِاَلَّذِي خَرَجَتْ بِاسْمِهِ الْقُرْعَة .@
الصفحة 361