كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)

1939 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنَّ أَبَا مَيْمُونَة سَلْمَى )
: قَالَ فِي التَّقْرِيب : أَوْ مَيْمُونَة الْفَارِسِيّ الْمَدَنِيّ الْأَبَّار قِيلَ اِسْمه سَلِيم أَوْ سُلَيْمَان أَوْ سَلْمَى وَقِيلَ أُسَامَة ثِقَة مِنْ الثَّالِثَة ، وَمِنْهُمْ مَنْ فَرَّقَ بَيْن الْفَارِسِيّ وَالْأَبَّار وَكُلّ مِنْهُمَا مَدَنِيّ يَرْوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَاَللَّه أَعْلَم اِنْتَهَى
( فَادَّعَيَاهُ )
: أَيْ فَادَّعَى كُلّ مِنْهُمَا الِابْن
( رَطَنْت لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ )
: فِي النِّهَايَة الرَّطَانَة بِفَتْحِ الرَّاء وَكَسْرهَا وَالتَّرَاطُن كَلَام لَا يَفْهَمهُ الْجُمْهُور وَإِنَّمَا هُوَ مُوَاضَعَة بَيْن اِثْنَيْنِ أَوْ جَمَاعَة ، وَالْعَرَب تَخُصّ بِالرَّطَانَةِ غَالِب كَلَام الْعَجَم ، وَفِي الصِّحَاح : رَطَنْت لَهُ إِذَا كَلَّمْته بِالْعَجَمِيَّةِ ، فَالْمَعْنَى تَكَلَّمْت بِالْفَارِسِيَّةِ
( اِسْتَهِمَا عَلَيْهِ )
: أَيْ عَلَى الِابْن ، وَالْمَعْنَى اِقْتَرِعِي أَنْتِ وَأَبُوهُ ، فَفِيهِ تَغْلِيب الْحَاضِر عَلَى الْغَائِب
( وَرَطَنَ )
: أَبُو هُرَيْرَة
( لَهَا )
: أَيْ لِلْمَرْأَةِ
( مَنْ يُحَاقُّنِي )
: بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَالْقَاف الْمُشَدَّدَة أَيْ مَنْ يُنَازِعنِي
( إِنِّي لَا أَقُول هَذَا )
: أَيْ هَذَا الْقَوْل أَوْ هَذَا الْحُكْم
( إِلَّا أَنِّي )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة أَيْ لِأَنِّي
( مِنْ بِئْر أَبِي عِنَبَة )
: بِعَيْنٍ مُهْمَلَة مَكْسُورَة فَنُون مَفْتُوحَة فَمُوَحَّدَة أَظْهَرَتْ حَاجَتهَا إِلَى الْوَلَد ، وَلَعَلَّ مَحْمَل الْحَدِيث بُعْد مُدَّة الْحَضَانَة مَعَ ظُهُور حَاجَة الْأُمّ إِلَى@

الصفحة 372