كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)
تَحْرِيم الِاكْتِحَال عَلَى الْحَادَّة سَوَاء اِحْتَاجَتْ إِلَيْهِ أَمْ لَا . وَجَاءَ فِي الْحَدِيث الْآخَر فِي الْمُوَطَّإِ وَغَيْره فِي حَدِيث أُمّ سَلَمَة : اِجْعَلِيهِ بِاللَّيْلِ وَامْسَحِيهِ بِالنَّهَارِ . وَوَجْه الْجَمْع بَيْن الْأَحَادِيث أَنَّهَا إِذَا لَمْ تَحْتَجْ إِلَيْهِ لَا يَحِلّ لَهَا ، وَإِنْ اِحْتَاجَتْ لَمْ يَجُزْ بِالنَّهَارِ وَيَجُوز بِاللَّيْلِ ، مَعَ أَنَّ الْأَوْلَى تَرْكه ، فَإِنْ فَعَلَتْهُ مَسَحَتْهُ بِالنَّهَارِ إِنَّمَا هِيَ أَيْ الْعِدَّة الشَّرْعِيَّة
( أَرْبَعَة أَشْهُر وَعَشْرًا )
: بِالنَّصْبِ عَلَى حِكَايَة لَفْظ الْقُرْآن .
قَالَ الْحَافِظ : وَلِبَعْضِهِمْ بِالرَّفْعِ وَهُوَ وَاضِح
( تَرْمِي بِالْبَعَرَةِ )
: بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَالْعَيْن وَتُسَكَّنُ وَهِيَ رَوْث الْبَعِير
( عَلَى رَأْس الْحَوْل )
: أَيْ فِي أَوَّل السَّنَة
( قَالَ حُمَيْدٌ )
: هُوَ اِبْن نَافِع رَاوِي الْحَدِيث ، وَهُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَبْدُوء بِهِ
( وَمَا تَرْمِي بِالْبَعَرَةِ )
: أَيْ بَيِّنِي لِي الْمُرَاد بِهَذَا الْكَلَام الَّذِي خُوطِبَتْ بِهِ هَذِهِ الْمَرْأَة .
( دَخَلْت حِفْشًا )
: بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَإِسْكَان الْفَاء وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَة أَيْ بَيْتًا صَغِيرًا حَقِيرًا قَرِيب السُّمْك
( وَلَمْ تَمَسّ )
: بِفَتْحِ التَّاء الْفَوْقِيَّة وَالْمِيم
( حَتَّى تَمُرَّ بِهَا سَنَة )
: أَيْ مِنْ وَفَاة زَوْحهَا
( ثُمَّ تُؤْتَى )
: بِضَمِّ أَوَّله وَفَتْح ثَالِثَة
( بِدَابَّةٍ )
: بِالتَّنْوِينِ قَالَ فِي الْقَامُوس : مَا دَبَّ مِنْ الْحَيَوَان وَغَلَبَ عَلَى مَا يُرْكَب وَيَقَع عَلَى الْمُذَكَّر
( حِمَار )
: بِالتَّنْوِينِ وَالْجَرّ عَلَى الْبَدَل
( أَوْ شَاة أَوْ طَائِر )
: أَوْ لِلتَّنْوِيعِ لَا لِلشَّكِّ ، وَإِطْلَاق الدَّابَّة عَلَيْهِمَا بِطَرِيقِ الْحَقِيقَة اللُّغَوِيَّة كَمَا مَرَّ
( فَتَفْتَضّ بِهِ )
: بِفَاءٍ فَمُثَنَّاة فَوْقِيَّة فَفَاء ثَانِيَة فَفَوْقِيَّة أُخْرَى فَضَاد مُعْجَمَة مُشَدَّدَة . قَالَ اِبْن قُتَيْبَة : سَأَلْت @
الصفحة 403