كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)

( خَشْيَة أَنْ يَأْكُل مَعَك )
: بِنَصْبِ خَشْيَة عَلَى الْمَفْعُولِيَّة
( أَنْ تُزَانِي حَلِيلَة جَارك )
: بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَكَسْر اللَّام الْأُولَى أَيْ زَوْجَته لِأَنَّهَا تَحِلّ لَهُ فَهِيَ فَعِيلَة بِمَعْنَى فَاعِلَة ، أَوْ مِنْ الْحُلُول لِأَنَّهَا تَحِلّ مَعَهُ وَيَحِلّ مَعَهَا ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّهُ زِنًا وَإِبْطَال لِمَا أَوْصَى اللَّه بِهِ مِنْ حِفْظ حُقُوق الْجِيرَان . وَقَالَ فِي التَّنْقِيح : تُزَانِي تُفَاعِل ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَنْ يَكُون مِنْ الْجَانِبَيْنِ .
قَالَ فِي الْمَصَابِيح : لَعَلَّهُ نَبَّهَ بِهِ عَلَى شِدَّة قُبْح الزِّنَا إِذَا كَانَ مِنْهُ لَا مِنْهَا بِأَنْ يَغْشَاهَا نَائِمَة أَوْ مُكْرَهَة ، فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ زِنَاهُ بِهَا مَعَ الْمُشَارَكَة مِنْهَا لَهُ وَالطَّوَاعِيَة كَبِيرًا كَانَ زِنَاهُ بِدُونِ ذَلِكَ أَكْبَر وَأَقْبَح مِنْ بَاب الْأَوْلَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ .
1967 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْر )
: أَيْ قَالَ حَجَّاج وَأَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الزُّبَيْر كَمَا أَخْبَرَنِي غَيْره
( جَاءَتْ مِسْكِينَة لِبَعْضِ الْأَنْصَار )
: أَيْ أَمَة مِسْكِينَة لِبَعْضِهِمْ ، وَفِي بَعْض النُّسَخ مُسَيْكَة بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح السِّين بِالتَّصْغِيرِ لَكِنَّ الظَّاهِر فِي هَذِهِ الرِّوَايَة هُوَ الْأَوَّل كَمَا لَا يَخْفَى
( يُكْرِهُنِي )
: بِضَمِّ حَرْف الْمُضَارِع مِنْ الْإِكْرَاه
( عَلَى الْبِغَاء )
: أَيْ الزِّنَا
{ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ }
: أَيْ إِمَائِكُمْ
{ عَلَى الْبِغَاء }
: أَيْ عَلَى الزِّنَا .@

الصفحة 423