كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)
وَقَالَ الطَّبَرِيُّ : وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ التَّشْبِيه إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَجْل أَنَّ صَوْمهمْ كَانَ مِنْ الْعِشَاء الْآخِرَة إِلَى الْعِشَاء الْآخِرَة ، وَكَانَ ذَلِكَ فُرِضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَّل مَا اُفْتُرِضَ عَلَيْهِمْ الصَّوْم
( الْعَتَمَة )
: بِفَتْحِ الْعَيْن وَالتَّاء أَيْ الْعِشَاء
( إِلَى الْقَابِلَة )
: أَيْ اللَّيْلَة الْمُسْتَقْبَلَة
( فَاخْتَانَ رَجُل نَفْسه )
: اِفْتِعَال مِنْ الْخِيَانَة أَيْ خَانَ يَعْنِي ظَلَمَ
( فَجَامَعَ اِمْرَأَته )
: بَيَان لِلْخِيَانَةِ
( وَقَدْ صَلَّى الْعِشَاء )
: الْوَاو لِلْحَالِ ، أَيْ بَعْد صَلَاة الْعِشَاء
( وَلَمْ يُفْطِر )
: أَيْ لَمْ يَأْكُل هَذَا الرَّجُل شَبْعَان ، وَلَمْ يَتَعَشَّ وَإِنْ كَانَ أَفْطَرَ وَقْت الْإِفْطَار
( ذَلِكَ )
: الْحُكْم
( يُسْرًا )
: بَعْد الْعُسْر
( وَرُخْصَة وَمَنْفَعَة )
: فَأَبَاحَ الْجِمَاع وَالطَّعَام وَالشَّرَاب فِي جَمِيع اللَّيْل
( فَقَالَ )
: اللَّه عَزَّ وَجَلَّ
{ تَخْتَانُونَ أَنْفُسكُمْ }
: يَعْنِي تُجَامِعُونَ النِّسَاء وَتَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ فِي الْوَقْت الَّذِي كَانَ حَرَامًا عَلَيْكُمْ . ذَكَرَهُ الطَّبَرِيُّ . وَفِي تَفْسِير اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ مُجَاهِد { تَخْتَانُونَ أَنْفُسكُمْ } قَالَ تَظْلِمُونَ أَنْفُسكُمْ . قَالَهُ الْعَيْنِيّ
( وَكَانَ هَذَا )
: أَيْ قَوْله تَعَالَى : { عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسكُمْ } إِلَى قَوْله { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّن لَكُمْ الْخَيْط الْأَبْيَض مِنْ الْخَيْط الْأَسْوَد مِنْ الْفَجْر }
( وَيَسَّرَ )
: لِلنَّاسِ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَلِيّ بْن حُسَيْن بْن وَاقِد وَهُوَ ضَعِيف .
1970 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كَانَ الرَّجُل أَذَا صَامَ فَنَامَ )
: وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ : إِذَا كَانَ الرَّجُل صَائِمًا@
الصفحة 426