كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)
طَعَام
( وَغَلَبَتْهُ عَيْنه )
: أَيْ نَامَ
( خَيْبَةً لَك )
: بِالنَّصْبِ وَهُوَ مَفْعُول مُطْلَق مَحْذُوف الْعَامِل ، وَقِيلَ : إِذَا كَانَ بِغَيْرِ لَام يَجِب نَصْبه ، وَإِلَّا جَازَ وَالْخَيْبَة الْحِرْمَان ، يُقَال خَابَ يَخِيب إِذَا لَمْ يَنَلْ مَا طَلَبَ
( فَلَمْ يَنْتَصِف النَّهَار حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ )
: وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ : فَلَمَّا اِنْتَصَفَ النَّهَار غُشِيَ عَلَيْهِ ، وَفِي رِوَايَة أَحْمَد : فَأَصْبَحَ صَائِمًا فَلَمَّا اِنْتَصَفَ النَّهَار ، فَتُحْمَل رِوَايَة الْبُخَارِيّ وَأَحْمَد عَلَى أَنَّ الْغَشْي وَقَعَ فِي آخِر النِّصْف الْأَوَّل مِنْ النَّهَار
( يَعْمَل يَوْمه فِي أَرْضه )
: وَفِي مُرْسَل السُّدِّيّ : كَانَ يَعْمَل فِي حِيطَان الْمَدِينَة بِالْأُجْرَةِ ، فَعَلَى هَذَا فَقَوْله فِي أَرْضه إِضَافَة اِخْتِصَاص . قَالَهُ الْحَافِظ فِي الْفَتْح
{ الرَّفَث }
: هُوَ الْجِمَاع
( إِلَى قَوْله { مِنْ الْفَجْر } )
: فَفَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ هَذَا بَاب فِي بَيَان أَنَّ قَوْله تَعَالَى { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة } مَنْسُوخٌ .
1971 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ }
: أَيْ الصَّوْم إِنْ أَفْطَرُوا
{ فِدْيَة }
: مَرْفُوع عَلَى الِابْتِدَاء@
الصفحة 428