كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)
وَخَبَره مُقَدَّم هُوَ قَوْله ( وَعَلَى الَّذِينَ ) : وَقِرَاءَة الْعَامَّة فِدْيَة بِالتَّنْوِينِ وَهِيَ الْجَزَاء وَالْبَدَل مِنْ قَوْلِك فَدَيْت الشَّيْء بِالشَّيْءِ أَيْ هَذَا بِهَذَا قَالَهُ الْعَيْنِيّ {
طَعَام مِسْكِين }
: بَيَان لِـ " فِدْيَة .
بَدَل مِنْهَا ، وَهُوَ نِصْف صَاع مِنْ بُرّ أَوْ صَاع مِنْ غَيْره عِنْد أَهْل الْعِرَاق ، وَعِنْد أَهْل الْحِجَاز مُدّ قَالَهُ الْعَيْنِيّ
( فَعَلَ )
: ذَلِكَ
( الْآيَة الَّتِي بَعْدهَا )
: يُعْنَى قَوْله تَعَالَى { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ }
( فَنَسَخَتْهَا )
: أَيْ فَنَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَة { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ } الْآيَة الْأُولَى ، وَهِيَ قَوْله { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة } قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ .
1972 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَتَمَّ لَهُ صَوْمه )
: أَيْ أَجْرًا ، وَإِلَّا فَهُوَ مُفْطِر
( فَقَالَ )
: اللَّه تَعَالَى
{ فَمَنْ تَطَوَّعْ خَيْرًا فَهُوَ خَيْر لَهُ }
يَعْنِي زَادَ عَلَى مِسْكِين وَاحِد فَأَطْعَمَ عَنْ كُلّ يَوْم مِسْكِينَيْنِ فَأَكْثَر . وَقِيلَ : فَمَنْ زَادَ عَلَى قَدْر الْوَاجِب عَلَيْهِ فَأَطْعَمَ صَاعًا ، وَعَلَيْهِ مُدّ فَهُوَ خَيْر لَهُ @
الصفحة 429