كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)

الشَّأْن . وَمَنْ قَالَ : إِنَّ النَّهْي عَنْ الصِّيَام بَعْد النِّصْف مِنْ شَعْبَان لِأَجْلِ التَّقَوِّي عَلَى صِيَام رَمَضَان وَالِاسْتِجْمَام لَهُ فَقَدْ أَبْعَدَ ، فَإِنَّ نِصْف شَعْبَان إِذَا أَضْعَفَ كَانَ كُلّ شَعْبَان أَحْرَى أَنْ يُضْعِف .
وَقَدْ جَوَّزَ الْعُلَمَاء صِيَام جَمِيع شَعْبَان . وَالْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَال فَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الْإِمَام مَالِك مَعَ شِدَّة اِنْتِقَاده الرِّجَال وَتَحَرِّيه فِي ذَلِكَ . وَقَدْ اِحْتَجَّ بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَذَكَرَ لَهُ أَحَادِيث اِنْفَرَدَ بِهَا رُوَاتهَا وَكَذَلِكَ فَعَلَ الْبُخَارِيّ أَيْضًا . وَلِلْحُفَّاظِ فِي الرِّجَال مَذَاهِب فَعَلَ كُلٌّ مِنْهُمْ مَا أَدَّى إِلَيْهِ اِجْتِهَاده مِنْ الْقَبُول وَالرَّدّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَاللَّهُ أَعْلَم .
1991 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( جَدِيلَة قَيْس )
: قَالَ فِي تَاج الْعَرُوس : الْجَدِيلَة كَسَفِينَةِ الْقَبِيلَة ، وَبَنُو جَدِيلَة بَطْن فِي قَيْس وَهُمْ فَهْم وَعُدْوَان اِبْنَا عَمْرو بْن قَيْس عَيْلَان وَبَطْن آخَر فِي الْأَزْدِ ، وَهُمْ بَنُو جَدِيلَة بْن مُعَاوِيَة بْن عَمْرو بْن عَدِيٍّ بْن عَمْرو بْن مَازِن بْن الْأَزْدِ
( أَنْ نَنْسُك )
: أَنْ نَعْبُد ، وَالنُّسُك الْعِبَادَة وَمَعْنَاهُ نَحُجّ
( لِلرُّؤْيَةِ )
: أَيْ لِرُؤْيَةِ هِلَال ذِي الْحِجَّة
( وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْل )
: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : اِسْتَدَلَّ الْمُصَنِّف بِجَوَازِ الْحَجّ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ عَلَى ثُبُوت هِلَال شَوَّال
( فَسَأَلْت الْحُسَيْن )
: السَّائِل أَبُو مَالِك@

الصفحة 463