كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)

الدَّعْوَى قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي
( أَذِّنْ فِي النَّاس )
: أَيْ نَادِ فِي مَحْضَرهمْ وَأَعْلِمْهُمْ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِيهِ حُجَّة لِمَنْ أَجْرَى الْأَمْر فِي رُؤْيَة هِلَال شَهْر رَمَضَان مَجْرَى الْإِخْبَار وَلَمْ يَحْمِلهَا عَلَى أَحْكَام الشَّهَادَات . وَفِيهِ أَيْضًا حُجَّة لِمَنْ رَأَى أَنَّ الْأَصْل فِي الْمُسْلِمِينَ الْعَدَالَة وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَطْلُب أَنْ يَعْلَم مِنْ الْأَعْرَابِيّ غَيْر الْإِسْلَام فَقَطْ وَلَمْ يَبْحَث بَعْد ذَلِكَ عَنْ عَدَالَته وَصِدْق لَهْجَته اِنْتَهَى . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
1994 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مِنْ الْحَرَّة )
: قَالَ فِي الْمِصْبَاح الْمُنِير : الْحَرَّة بِالْفَتْحِ أَرْض ذَات حِجَارَة سُود وَالْجَمْع حِرَار مِثْل كَلْبَة وَكِلَاب
( فَأُتِيَ بِهِ )
: أَيْ بِالْأَعْرَابِيِّ
( فَقَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( قَالَ نَعَمْ )
: أَيْ الْأَعْرَابِيّ
( وَشَهِدَ )
: الْأَعْرَابِيّ
( فَأَمَرَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ مُسْنَدًا وَمُرْسَلًا ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : فِيهِ اِخْتِلَاف ، وَذَكَرَ النَّسَائِيُّ أَنَّ الْمُرْسَل@

الصفحة 467