كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)

1997 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ الْعِرْبَاض )
: بِكَسْرِ الْعَيْن
( إِلَى السَّحُور )
: بِفَتْحِ السِّين وَيَجُوز ضَمّهَا قَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة : السَّحُور بِالْفَتْحِ اِسْم مَا يُتَسَحَّر بِهِ مِنْ الطَّعَام وَالشَّرَاب وَبِالضَّمِّ الْمَصْدَر وَالْفِعْل نَفْسه . وَأَكْثَرُ مَا يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَقِيلَ إِنَّ الصَّوَاب بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ بِالْفَتْحِ الطَّعَام . وَالْبَرَكَة وَالْأَجْر وَالثَّوَاب فِي الْفِعْل لَا فِي الطَّعَام
( هَلُمَّ )
: مَعْنَاهُ تَعَالَ وَفِيهِ لُغَتَانِ ، فَأَهْل الْحِجَاز يُطْلِقُونَهُ عَلَى الْوَاحِد وَالْجَمْع وَالِاثْنَيْنِ وَالْمُؤَنَّث بِلَفْظِ وَاحِد مَبْنِيّ عَلَى الْفَتْح ، وَبَنُو تَمِيم تُثَنِّي وَتَجْمَع وَتُؤَنِّث فَتَقُول هَلُمَّ وَهَلُمِّي وَهَلُمَّا وَهَلُمُّوا ، قَالَهُ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة . وَقَالَ عَلِيّ الْقَارِي : وَجَاءَ التَّنْزِيل بِلُغَةِ الْحِجَاز { قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمْ } أَيْ أَحْضِرُوهُمْ
( إِلَى الْغَدَاء الْمُبَارَك )
: وَالْغَدَاء مَأْكُول الصَّبَاح ، وَأُطْلِقَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يَقُوم مَقَامه .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِنَّمَا سَمَّاهُ غَدَاء لِأَنَّ الصَّائِم يَتَقَوَّى بِهِ عَلَى صِيَام النَّهَار فَكَأَنْ قَدْ تَغَدَّى وَالْعَرَب تَقُول غَدَا فُلَان لِحَاجَتِهِ إِذَا بَكَّرَ فِيهَا ، وَذَلِكَ مِنْ لَدُن وَقْت السُّحُور إِلَى وَقْت طُلُوع الشَّمْس . اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَاده الْحَارِث بْن زِيَاد . قَالَ أَبُو عُمَر النَّمِرِيّ ضَعِيف مَجْهُول يَرْوِي عَنْ أَبِي رَهْم السَّمْعِيّ حَدِيثه مُنْكَر .@

الصفحة 470