كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 6)

الْقِدَاح وَهِيَ أَعْوَاد كَتَبُوا فِي أَحَدهَا اِفْعَلْ وَفِي الْآخَر لَا تَفْعَل وَلَا شَيْء فِي الْآخَر فَإِذَا أَرَادَ أَحَدهمْ السَّفَر أَوْ حَاجَة أَلْقَاهَا فِي الْوِعَاء فَإِنْ خَرَجَ اِفْعَلْ فَعَلَ ، وَإِنْ خَرَجَ لَا تَفْعَل لَمْ يَفْعَل ، وَإِنْ خَرَجَ لَا شَيْء أَعَادَ الْإِخْرَاج حَتَّى يَخْرُج لَهُ اِفْعَلْ أَوْ لَا تَفْعَل
( وَاَللَّه لَقَدْ عَلِمُوا )
: أَيْ إِنَّهُمْ كَانُوا يَعْلَمُونَ اِسْم أَوَّل مَنْ أَحْدَثَ الِاسْتِقْسَام بِهَا وَهُوَ عَمْرو بْن لُحَيّ وَكَانَتْ نِسْبَتهمْ إِلَى إِبْرَاهِيم وَوَلَده الِاسْتِقْسَام بِهَا اِفْتِرَاء عَلَيْهِمَا لِتَقَدُّمِهِمَا عَلَى عَمْرو
( مَا اِسْتَقْسَمَا )
: أَيْ مَا اِقْتَسَمَ إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل بِالْأَزْلَامِ قَطُّ . قَالَ فِي النِّهَايَة : الِاسْتِقْسَام طَلَب الْقِسْم بِكَسْرِ الْقَاف الَّذِي قُسِمَ لَهُ وَقُدِّرَ مِمَّا لَمْ يُقْسَم وَلَمْ يُقَدَّر وَهُوَ اِسْتِفْعَال مِنْهُ أَيْ اِسْتِدْعَاء ظُهُور الْقِسْم ، كَمَا أَنَّ الِاسْتِسْقَاء طَلَب وُقُوع السَّقْي
( فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِيه )
: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ ، وَقَالَ بَعْضهمْ : إِنَّ النَّاس تَرَكُوا رِوَايَة اِبْن عَبَّاس وَأَخَذَ فِي الْجَوَاب عَنْهُ كَمَا أُجِيبَ عَنْ حَدِيث أُسَامَة ، وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي الصَّحِيح أَنَّ اِبْن عَبَّاس رَوَاهُ عَنْ أُسَامَة فَرَجَعَ الْحَدِيث إِلَى أُسَامَة وَقَدْ تَقَدَّمَ الْجَوَاب عَنْهُ .
1733 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَأَدْخَلَنِي فِي الْحِجْر )
: بِكَسْرِ الْحَاء أَيْ الْحَطِيم . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ @

الصفحة 7