كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

رَاء زَرْد يُنْسَج مِنْ الدُّرُوع عَلَى قَدْر الرَّأْس يُلْبَس تَحْت الْقَلَنْسُوَة
( جَاءَهُ رَجُل )
: هُوَ أَبُو بَرْزَة الْأَسْلَمِيّ
( فَقَالَ )
: أَيْ الرَّجُل
( اِبْن خَطَل )
: بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالطَّاء الْمُهْمَلَة آخِره لَام اِسْمه عَبْد اللَّه أَوْ عَبْد الْعُزَّى
( فَقَالَ اُقْتُلُوهُ )
: أَيْ اِبْن خَطَل قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَكَانَ اِبْن خَطَل بَعَثَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْه مَعَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار وَأَمَّرَ الْأَنْصَارِيّ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيق وَثَبَ عَلَى الْأَنْصَارِيّ فَقَتَلَهُ وَذَهَبَ بِمَالِهِ فَلَمْ يُنْفِذ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَمَان وَقَتَلَهُ بِحَقِّ مَا جَنَاهُ فِي الْإِسْلَام . وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْحَرَم لَا يَعْصِم مِنْ إِقَامَة حُكْم وَاجِب وَلَا يُؤَخِّرهُ عَنْ وَقْته اِنْتَهَى
( وَكَانَ أَبُو بَرْزَة الْأَسْلَمِيّ )
: وَتَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَة النَّسَائِيِّ أَنَّ سَعِيد بْن حُرَيْث قَتَلَهُ . وَالتَّوْفِيق أَنَّ كُلًّا مِنْ الثَّلَاثَة أَيْ سَعِيد وَعَمَّار وَأَبِي بَرْزَة قَتَلُوهُ بَعْضهمْ بَاشَرَ بِالْقَتْلِ وَبَعْضهمْ أَعَانَ عَلَى الْقَتْل .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
قَتْل الصَّبْر أَنْ يُمْسَك بِحَيٍّ ثُمَّ يُرْمَى بِشَيْءٍ حَتَّى يَمُوت ، وَأَصْل الصَّبْر الْحَبْس كَذَا فِي مُخْتَصَر النِّهَايَة .
2311 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَرَادَ الضَّحَّاك بْن قَيْس )
: أَيْ اِبْن خَالِد الْفِهْرِيّ الْأَمِير@

الصفحة 349