كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

تُطْلِقُوا لَهَا )
: أَيْ لِزَيْنَب
( أَسِيرهَا )
: يَعْنِي زَوْجهَا
( الَّذِي لَهَا )
: أَيْ مَا أَرْسَلْت . قَالَ الطِّيبِيُّ : الْمَفْعُول الثَّانِي لِرَأَيْتُمْ وَجَوَاب الشَّرْط مَحْذُوفَانِ أَيْ إِنْ رَأَيْتُمْ الْإِطْلَاق وَالرَّدّ حَسَنًا فَافْعَلُوهُمَا
( قَالُوا نَعَمْ )
: أَيْ رَأَيْنَا ذَلِكَ
( أَخَذَ عَلَيْهِ )
: أَيْ عَلَى أَبِي الْعَاصِ عَهْدًا
( أَنْ يُخَلِّي سَبِيل زَيْنَب إِلَيْهِ )
: أَيْ يُرْسِلهَا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأْذَن بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَة .
قَالَ الْقَاضِي : وَكَانَتْ تَحْت أَبِي الْعَاصِ زَوْجهَا مِنْهُ قَبْل الْمَبْعَث
( كُونَا )
: أَيْ قِفَا
( بِبَطْنِ يَأْجِجَ )
: بِفَتْحِ التَّحْتِيَّة وَهَمْزَة سَاكِنَة وَجِيم مَكْسُورَة ثُمَّ جِيم وَهُوَ مَوْضِع قَرِيب مِنْ التَّنْعِيم ، وَقِيلَ مَوْضِع أَمَام مَسْجِد عَائِشَة . وَقَالَ الْقَاضِي : بَطْن يَأْجِجَ مِنْ بُطُون الْأَوْدِيَة الَّتِي حَوْل الْحَرَم ، وَالْبَطْن الْمُنْخَفِض مِنْ الْأَرْض كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( حَتَّى تَمُرّ بِكُمَا زَيْنَب )
: أَيْ مَعَ مَنْ يَصْحَبهَا
( حَتَّى تَأْتِيَا بِهَا )
: أَيْ إِلَى الْمَدِينَة . وَفِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز خُرُوج الْمَرْأَة الشَّابَّة الْبَالِغَة مَعَ غَيْر ذِي مَحْرَم لِضَرُورَةٍ دَاعِيَة لَا سَبِيل لَهَا إِلَّا إِلَى ذَلِكَ . كَذَا فِي الشَّرْح .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ .
2318 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ وَذَكَرَ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر )
: وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ فِي الشُّرُوط مِنْ طَرِيق@

الصفحة 356