كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

وَنُقَبَاؤُكُمْ
( أَنَّهُمْ )
: أَيْ النَّاس كُلّهمْ قَالَهُ الْقَارِيّ
( وَأَذِنُوا )
: أَيْ لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرُدّ السَّبْي إِلَيْهِمْ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا .
2319 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فِي هَذِهِ الْقِصَّة )
: أَيْ السَّابِقَة
( رُدُّوا عَلَيْهِمْ )
: أَيْ عَلَى وَفْد هَوَازِن
( فَمَنْ مَسَكَ بِشَيْءٍ )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد مَنْ أَمْسَكَ يُقَال مَسَكْت الشَّيْء وَأَمْسَكْته بِمَعْنًى وَاحِد وَفِيهِ إِضْمَار وَهُوَ الرَّدّ ، كَأَنَّهُ قَالَ مَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ هَذَا الْفَيْء فَأَمْسَكَهُ ثُمَّ رَدَّهُ
( سِتّ فَرَائِض )
: جَمْع فَرِيضَة وَهِيَ الْبَعِير الْمَأْخُوذ فِي الزَّكَاة ، ثُمَّ اِتَّسَعَ فِيهِ حَتَّى سَمَّى الْبَعِير فِي غَيْر الزَّكَاة كَذَا فِي النِّهَايَة
( مِنْ أَوَّل شَيْء يُفِيئُهُ اللَّه عَلَيْنَا )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ يُرِيد الْخُمْس مِنْ الْفَيْء لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة يُنْفِق مِنْهُ عَلَى أَهْله وَيَجْعَل الْبَاقِي فِي مَصَالِح الدِّين وَمَنَافِع الْمُسْلِمِينَ ، وَذَلِكَ بِمَعْنَى قَوْله إِلَّا الْخُمْس وَالْخُمْس مَرْدُود عَلَيْكُمْ
( ثُمَّ دَنَا )
: أَيْ قَرُبَ
( وَبَرَة )
: بِفَتَحَاتٍ أَيْ شَعْرَة
( وَلَا هَذَا )
: يُشِير إِلَى مَا أَخَذَ . قَالَ الطِّيبِيُّ : وَلَا هَذَا تَأْكِيد وَهُوَ إِشَارَة إِلَى الْوَبَرَة عَلَى تَأْوِيل شَيْء
( وَرَفَعَ أُصْبُعَيْهِ )
: أَيْ وَقَدْ رَفَعَ إِصْبَعَيْهِ اللَّتَيْنِ@

الصفحة 359