كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

خَرَجُوا هَرَبًا مِنْ الرِّقّ لَا رَغْبَة فِي الْإِسْلَام وَكَانَ حُكْم الشَّرْع فِيهِمْ أَنَّهُمْ صَارُوا بِخُرُوجِهِمْ مِنْ دِيَار الْحَرْب مُسْتَعْصِمِينَ بِعُرْوَةِ الْإِسْلَام أَحْرَارًا لَا يَجُوز رَدّهمْ إِلَيْهِمْ ، فَكَانَ مُعَاوَنَتهمْ لِأَوْلِيَائِهِمْ تَعَاوُنًا عَلَى الْعُدْوَان
( مَا أُرَاكُمْ )
: بِضَمِّ الْهَمْزَة أَيْ مَا أَظُنّكُمْ ، وَبِفَتْحِ الْهَمْزَة أَيْ مَا أَعْلَمكُمْ
( تَنْتَهُونَ )
: أَيْ عَنْ الْعَصَبِيَّة أَوْ عَنْ مِثْل هَذَا الْحُكْم وَهُوَ الرَّدّ
( عَلَى هَذَا )
: أَيْ عَلَى مَا ذُكِرَ مِنْ التَّعَصُّب أَوْ الْحُكْم بِالرَّدِّ
( وَقَالَ هُمْ عُتَقَاء اللَّه )
: قَالَ الطِّيبِيُّ : هَذَا عَطْف عَلَى قَوْله وَقَالَ مَا أُرَاكُمْ وَمَا بَيْنهمَا قَوْل الرَّاوِي مُعْتَرِض عَلَى سَبِيل التَّأْكِيد .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ أَتَمّ مِنْهُ وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه مِنْ حَدِيث رِبْعِيّ عَنْ عَلِيّ . وَقَالَ أَبُو بَكْر الْبَزَّاز : لَا نَعْلَمهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيّ إِلَّا مِنْ حَدِيث رِبْعِيّ عَنْهُ رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى .
2326 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( غَنِمُوا )
: بِكَسْرِ النُّون
( طَعَامًا وَعَسَلًا )
: تَخْصِيص بَعْد تَعْمِيم أَوْ أَرَادَ بِالطَّعَامِ أَنْوَاع الْحُبُوب وَمَا يُؤْخَذ مِنْهَا
( فَلَمْ يُؤْخَذ مِنْهُمْ الْخُمْس )
: أَيْ فِيمَا أَكَلُوا مِنْهَا . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .@

الصفحة 369