كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

مِنْ الطَّعَام مِنْ دَار الْحَرْب ، فَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ : يَرُدّ مَا أَخَذَ مِنْهُ إِلَى الْإِمَام وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو حَنِيفَة ، وَهُوَ أَحَد قَوْلَيْ الشَّافِعِيّ ، وَقَالَ فِي مَوْضِع آخَر : لَهُ أَنْ يَحْمِلهُ لِأَنَّهُ إِذَا مَلَكَهُ فِي دَار الْحَرْب فَقَدْ صَارَ لَهُ فَلَا مَعْنَى لِمَنْعِهِ مِنْ الْخُرُوج ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الْأَوْزَاعِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ لَا يَجُوز لَهُ أَنْ يَبِيعهُ إِنَّمَا لَهُ الْأَكْل فَقَطْ ، فَإِنْ بَاعَهُ وُضِعَ ثَمَنه فِي مَغَانِم الْمُسْلِمِينَ . وَكَانَ مَالِك بْن أَنَس يُرَخِّص فِي الْقَلِيل مِنْهُ كَاللَّحْمِ وَالْخُبْز وَنَحْوهمَا قَالَ لَا بَأْس أَنْ يَأْكُل فِي أَهْله ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : الْقَاسِم تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد .
2332 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مِنْ أَهْل الْأُرْدُنّ )
: ضُبِطَ فِي بَعْض النُّسَخ بِضَمِّ الْهَمْزَة وَسُكُون الرَّاء وَضَمّ الدَّال وَتَشْدِيد النُّون . قَالَ فِي الْقَامُوس : الْأُرْدُنّ بِضَمَّتَيْنِ وَشَدّ النُّون النُّعَاس وَكُورَة بِالشَّامِ مِنْهَا عُبَادَةُ بْن نَسِيّ اِنْتَهَى . وَفِي الْمُغْنِي فِي النَّسَب الْأُرْدُنِّيّ بِمَضْمُومَةٍ وَسُكُون رَاءٍ وَضَمّ دَال فَنُون مُشَدَّدَة
( عَنْ عُبَادَةُ بْن نَسِيّ )
: بِضَمِّ النُّون وَفَتْح الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْيَاء
( عَنْ عَبْد الرَّحْمَن اِبْن غَنْم )
: بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون مُخْتَلَف فِي صُحْبَته كَذَا فِي التَّقْرِيب
( رَابَطْنَا مَدِينَة قِنَّسْرِينَ )
: قَالَ فِي الْقَامُوس : قِنَّسْرِين وَقِنَّسْرُون بِالْكَسْرِ فِيهِمَا كُورَة بِالشَّامِ وَتُكْسَر نُونهمَا اِنْتَهَى . وَالرِّبَاط الْإِقَامَة عَلَى جِهَاد الْعَدُوّ بِالْحَرْبِ كَذَا فِي مُخْتَصَر النِّهَايَة
( مَعَ شُرَحْبِيل @

الصفحة 374