كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

الْخَفِيفَة بَعْدهَا مُعْجَمَة
( مِنْ فَيْء الْمُسْلِمِينَ )
: أَيْ غَنِيمَتهمْ الْمُشْتَرَكَة
( حَتَّى إِذَا أَعْجَفَهَا )
: أَيْ أَضْعَفَهَا وَأَهْزَلَهَا
( رَدَّهَا فِيهِ )
: أَيْ فِي الْفَيْء
( حَتَّى إِذَا أَخْلَقَهُ )
: بِالْقَافِ أَيْ أَبْلَاهُ وَالْإِخْلَاق بِالْفَارِسِيَّةِ كهنة كردن . قَالَ فِي السُّبُل : يُؤْخَذ مِنْهُ جَوَاز الرُّكُوب وَلُبْس الثَّوْب وَإِنَّمَا يَتَوَجَّه النَّهْي إِلَى الْإِعْجَاف وَالْإِخْلَاق لِلثَّوْبِ ، فَلَوْ رَكِبَ مِنْ غَيْر إِعْجَاف وَلَبِسَ مِنْ غَيْر إِخْلَاق وَإِتْلَاف جَازَ اِنْتَهَى . قَالَ فِي الْفَتْح : وَقَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى جَوَاز رُكُوب دَوَابّهمْ ، يَعْنِي أَهْل الْحَرْب وَلُبْس ثِيَابهمْ ، وَاسْتِعْمَال سِلَاحهمْ حَال الْحَرْب وَرَدّ ذَلِكَ بَعْد اِنْقِضَاء الْحَرْب .
وَشَرَطَ الْأَوْزَاعِيُّ فِيهِ إِذْن الْإِمَام ، وَعَلَيْهِ أَنْ يَرُدّ كُلَّمَا فَرَغَتْ حَاجَته وَلَا يَسْتَعْمِلهُ فِي غَيْر الْحَرْب ، وَلَا يَنْتَظِر بِرَدِّهِ اِنْقِضَاء الْحَرْب لِئَلَّا يُعَرِّضهُ لِلْهَلَاكِ . قَالَ وَحُجَّته حَدِيث رُوَيْفِع الْمَذْكُور .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ .
2334 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَة )
: هُوَ اِبْن عَبْد اللَّه مَشْهُور بِكُنْيَتِهِ وَالْأَشْهَر أَنَّهُ لَا اِسْم لَهُ غَيْرهَا ، وَيُقَال اِسْمه عَامِر كُوفِيّ ثِقَة مِنْ كِبَار الثَّالِثَة ، وَالرَّاجِح أَنَّهُ لَا يَصِحّ سَمَاعه مِنْ أَبِيهِ
( صَرِيع )
: أَيْ مَقْتُول
( قَدْ ضُرِبَتْ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( رِجْله )
: حَال أَوْ @

الصفحة 376