كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

فِي رِوَايَته حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الأنْدَرَاوَرْدِيّ بِذِكْرِ نَسَب عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد وَلَمْ يَذْكُرهُ سَعِيد بْن مَنْصُور . وَذَكَرَ نَسَبه فِي التَّقْرِيب وَالْخُلَاصَة بِلَفْظِ الدَّرَاوَرْدِيّ
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَصَالِح هَذَا أَبُو وَاقِد )
: أَيْ كُنْيَته صَالِح بْن مُحَمَّد بْن زَائِدَة أَبُو وَاقِد
( فَأُتِيَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( فَسَأَلَ )
: أَيْ مَسْلَمَة
( سَالِمًا )
: أَيْ اِبْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( عَنْهُ )
: أَيْ عَنْ حُكْم الرَّجُل الْغَالّ
( فَقَالَ )
: أَيْ سَالِم
( سَمِعْت أَبِي )
: أَيْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر
( مُصْحَفًا )
: أَيْ قُرْآنًا . قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : وَقَدْ أَخَذَ بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيث أَحْمَد فِي رِوَايَة وَهُوَ قَوْل مَكْحُول وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَعَنْ الْحَسَن يُحَرَّق مَتَاعه كُلّه إِلَّا الْحَيَوَان وَالْمُصْحَف ، وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ لَوْ صَحَّ الْحَدِيث لَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُون حِين كَانَتْ الْعُقُوبَة بِالْمَالِ اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه ، وَقَالَ سَأَلْت مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ إِنَّمَا رَوَى هَذَا صَالِح بْن مُحَمَّد بْن زَائِدَة وَهُوَ أَبُو وَاقِد اللَّيْثِيّ وَهُوَ مُنْكَر الْحَدِيث . وَقَالَ مُحَمَّد يَعْنِي الْبُخَارِيّ : وَقَدْ رَوَى فِي غَيْر حَدِيث عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَالّ فَأَمَرَ فِيهِ بِحَرْقِ مَتَاعه . هَذَا آخِر كَلَامه . وَصَالِح بْن مُحَمَّد بْن زَائِدَة تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة ، وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ . وَقَالَ الْبُخَارِيّ : وَعَامَّة أَصْحَابنَا يَحْتَجُّونَ بِهَذَا فِي الْغُلُول وَهُوَ بَاطِل لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَنْكَرُوا هَذَا الْحَدِيث عَلَى صَالِح بْن مُحَمَّد ، قَالَ : وَهَذَا حَدِيث @

الصفحة 382