كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

وَسُكُون الْمُوَحَّدَة دَابَّة صَغِيرَة كَالسِّنَّوْرِ وَحْشِيَّة
( تَحَدَّر )
: أَيْ تَدَلَّى وَهَبَطَ
( مِنْ رَأْس ضَال )
: بِتَخْفِيفِ اللَّام قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُقَال إِنَّهُ جَبَل أَوْ مَوْضِع . وَفِي فَتْح الْبَارِي أَرَادَ أَبَان تَحْقِير أَبِي هُرَيْرَة وَأَنَّهُ لَيْسَ فِي قَدْر مَنْ يُشِير بِعَطَاءٍ وَلَا بِمَنْعٍ وَأَنَّهُ قَلِيل الْقُدْرَة عَلَى الْقِتَال اِنْتَهَى . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِي الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه أَنَّ الْغَنِيمَة لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَة دُون مَنْ لَحِقَهُمْ بَعْد إِحْرَازهَا . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة مَنْ لَحِقَ الْجَيْش بَعْد أَخْذ الْغَنِيمَة قَبْل قَسْمهَا فَهُوَ شَرِيك الْغَانِمِينَ . وَقَالَ الشَّافِعِيّ : الْغَنِيمَة لِمَنْ حَضَرَ الْوَقْعَة وَكَانَ رِدْءًا لَهُمْ ، فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَحْضُرهَا فَلَا شَيْء لَهُ ، وَهُوَ قَوْل مَالِك وَأَحْمَد بْن حَنْبَل اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا .
2348 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَسَأَلَهُ )
: الضَّمِير الْمَنْصُوب إِلَى الزُّهْرِيّ . وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي عَنْ عَلِيّ عَنْ سُفْيَان سَمِعْت الزُّهْرِيّ وَسَأَلَهُ إِسْمَاعِيل بْن أُمَيَّة فَقَالَ أَخْبَرَنِي عَنْبَسَةَ بْن سَعِيد الْحَدِيث
( أَنْ يُسْهَم لِي )
: أَيْ مِنْ غَنَائِم خَيْبَر
( بَعْض وَلَد سَعِيد بْن الْعَاصِ )
: هُوَ أَبَان بْن سَعِيد
( هَذَا )
: أَيْ أَبَان بْن سَعِيد
( قَاتَلَ اِبْن قَوْقَل )
: بِقَافَيْنِ عَلَى وَزْن جَعْفَر وَاسْمه النُّعْمَان بْن مَالِك بْن ثَعْلَبَة بْن أَصْرَم ، وَقَوْقَل لَقَب ثَعْلَبَة وَأَصْرَم وَعِنْد الْبَغَوِيِّ فِي الصَّحَابَة أَنَّ النُّعْمَان بْن قَوْقَل قَالَ يَوْم أُحُد أَقْسَمْت @

الصفحة 394