كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

2353 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنِي حَشْرَج )
: بِوَزْنِ جَعْفَر
( نَغْزِل الشَّعْر )
: عَنْ الْغَزْل وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ رشتن مِنْ بَاب ضَرَبَ يَضْرِب
( أَسْهَمَ لَنَا كَمَا أَسْهَمَ لِلرِّجَالِ )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : ذَهَبَ أَكْثَر الْفُقَهَاء إِلَى أَنَّ النِّسَاء وَالْعَبِيد لَا يُسْهَم لَهُمْ وَإِنَّمَا يُرْضَخ لَهُمْ ، إِلَّا أَنَّ الْأَوْزَاعِيَّ قَالَ يُسْهَم لَهُنَّ وَأَحْسَبهُ ذَهَبَ إِلَى هَذَا الْحَدِيث وَإِسْنَاده ضَعِيف لَا تَقُوم الْحُجَّة بِمِثْلِهِ اِنْتَهَى .
( قَالَتْ تَمْرًا )
: قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه قَوْلهَا أَسْهَمَ لَنَا كَمَا أَسْهَمَ لِلرِّجَالِ تَعْنِي بِهِ أَنَّهُ أَشْرَكَ بَيْنهمْ فِي أَصْل الْعَطَاء لَا فِي قَدْره ، فَأَرَادَتْ أَنَّهُ أَعْطَانَا مِثْل مَا أَعْطَى الرِّجَال لَا أَنَّهُ أَعْطَاهُنَّ بِقَدْرِهِ سَوَاء اِنْتَهَى . وَفِي فَتْح الْوَدُود : الظَّاهِر أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام قَسَمَ بَيْنهمْ شَيْئًا مِنْ التَّمْر فَسَوَّى بَيْنهمْ فِي الْقِسْمَة اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ . وَجَدَّة حَشْرَج هِيَ أُمّ زِيَاد الْأَشْجَعِيَّة وَلَيْسَ لَهَا فِي كِتَابَيْهِمَا سِوَى هَذَا الْحَدِيث . وَذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ الْأَوْزَاعِيَّ قَالَ يُسْهَم لَهُنَّ قَالَ وَأَحْسَبهُ ذَهَبَ إِلَى هَذَا الْحَدِيث وَإِسْنَاده ضَعِيف لَا تَقُوم بِهِ الْحُجَّة .@

الصفحة 401