كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

هَذَا آخِر كَلَامه وَحَشْرَج بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الشِّين الْمُعْجَمَة وَبَعْدهَا رَاء مُهْمَلَة مَفْتُوحَة وَجِيم اِنْتَهَى . وَفِي التَّلْخِيص فِي إِسْنَاده حَشْرَج وَهُوَ مَجْهُول .
تَعْلِيقُ الْحَافِظِ ابْنِ الْقَيِّمِ :
قَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه :
وَيُحْتَمَل قَوْلهَا : " أَسْهَمَ لَنَا كَمَا أَسْهَمَ لِلرِّجَالِ " أَنَّهَا تَعْنِي بِهِ أَنَّهُ أَشْرَكَ بَيْنهمْ فِي أَصْل الْعَطَاء لَا فِي قَدْره . فَأَرَادَتْ أَنَّهُ أَعْطَانَا مِثْل مَا أَعْطَى الرِّجَال ، لَا أَنَّهُ أَعْطَاهُنَّ بِقَدْرِهِمْ سَوَاء . وَاَللَّه أَعْلَم .
2354 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَوْلَى آبِي اللَّحْم )
: اِسْم فَاعِل مِنْ أَبَى يَأْبَى . وَيَأْتِي وَجْه التَّسْمِيَة بِهِ فِي آخِر الْحَدِيث
( شَهِدْت )
: أَيْ حَضَرْت
( مَعَ سَادَاتِي )
: وَفِي بَعْض النُّسَخ مَعَ سَادَتِي أَيْ كِبَار أَهْلِي
( فَكَلَّمُوا فِيَّ )
: أَيْ فِي شَأْنِي وَحَقِّي بِمَا هُوَ مَدْح لِي أَوْ بِأَنْ يَأْخُذنِي لِلْغَزْوِ
( فَأَمَرَ بِي )
: وَفِي بَعْض النُّسَخ فَأَمَرَنِي أَيْ أَمَرَنِي بِأَنْ أَحْمِل السِّلَاح وَأَكُون مَعَ الْمُجَاهِدِينَ لِأَتَعَلَّم الْمُحَارَبَة
( فَقُلِّدْت )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ التَّقْلِيد
( فَإِذَا أَنَا أَجُرّهُ )
أَيْ أَسْحَب السَّيْف عَلَى الْأَرْض مِنْ صِغَر سِنِّي أَوْ قِصَر قَامَتِي
( فَأُخْبِرَ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ، وَالضَّمِير لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( مِنْ خُرْثِيّ الْمَتَاع )
: بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَكَسْر الْمُثَلَّثَة وَتَشْدِيد الْيَاء أَيْ أَثَاث الْبَيْت وَأَسْقَاطه كَالْقِدْرِ وَغَيْره
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ مَعْنَاهُ إِلَخْ )
: هَذِهِ الْعِبَارَة لَمْ تُوجَد فِي بَعْض النُّسَخ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ . وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح .@

الصفحة 402