كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

2381 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ حَارِثَة بْن مُضَرِّب )
: بِتَشْدِيدِ الرَّاء الْمَكْسُورَة قَبْلهَا مُعْجَمَة
( أَنَّهُ أَتَى عَبْد اللَّه )
: أَيْ اِبْن مَسْعُود
( فَقَالَ )
: أَيْ حَارِثَة
( حِنَة )
: بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَفَتْح النُّون الْمُخَفَّفَة أَيْ عَدَاوَة وَحِقْد . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَاللُّغَة الصَّحِيحَة إِحْنَة بِالْهَمْزَةِ . وَفِي الْقَامُوس الْإِحْنَة بِالْكَسْرِ الْحِقْد وَالْغَضَب ، وَالْمُوَاحَنَة الْمُعَادَاة
( فَاسْتَتَابَهُمْ )
: أَيْ طَلَبَ التَّوْبَة مِنْهُمْ
( غَيْر اِبْن النَّوَّاحَة )
: بِفَتْحِ النُّون وَتَشْدِيد الْوَاو بَعْد الْأَلِف مُهْمَلَة
( قَالَ )
: أَيْ عَبْد اللَّه
( لَهُ )
: أَيْ لِابْنِ النَّوَّاحَة
( فَأَنْتَ )
: الْخِطَاب لِابْنِ النَّوَّاحَة
( فَأَمَرَ )
: أَيْ عَبْد اللَّه
( قَرَظَة )
: بِفَتَحَاتٍ
( فَضَرَبَ )
: أَيْ قَرَظَة
( عُنُقه )
: أَيْ عُنُق اِبْن النَّوَّاحَة
( مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُر إلَخْ )
: أَيْ فَلْيَنْظُرْهُ فِي السُّوق . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَيُشْبِه أَنْ يَكُون مَذْهَب اِبْن مَسْعُود فِي قَتْله مِنْ غَيْر اِسْتِتَابَة أَنَّهُ رَأَى قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَوْلَا أَنَّك رَسُول لَضَرَبْت عُنُقك " حُكْمًا مِنْهُ بِقَتْلِهِ لَوْلَا عِلَّة الرِّسَالَة فَلَمَّا ظَفِرَ بِهِ وَرُفِعَتْ الْعِلَّة أَمْضَاهُ فِيهِ وَلَمْ يَسْتَأْنِف لَهُ حُكْم سَائِر الْمُرْتَدِّينَ اِنْتَهَى . وَعِنْد أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ " جَاءَ اِبْن النَّوَّاحَة وَابْن أَثَال رَسُولَا مُسَيْلِمَة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمَا أَتَشْهَدَانِ أَنِّي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَا نَشْهَد أَنَّ مُسَيْلِمَة رَسُول اللَّه فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ@

الصفحة 443