كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

2384 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( زَمَن الْحُدَيْبِيَة )
: بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَفَتْح الدَّال الْمُهْمَلَة قَالَ فِي النِّهَايَة قَرْيَة قَرِيبَة مِنْ مَكَّة سُمِّيَتْ بِبِئْرٍ هُنَاكَ وَهِيَ مُخَفَّفَة الْيَاء وَكَثِير مِنْ الْمُحَدِّثِينَ يُشَدِّدُونَهَا . وَقَالَ الْحَافِظ : هِيَ بِئْر سُمِّيَ الْمَكَان بِهَا . قَالَ وَوَقَعَ عِنْد اِبْن سَعْد أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْم الِاثْنَيْنِ لِهِلَالِ ذِي الْقَعْدَة
( فِي بِضْع عَشْرَة مِائَة )
: الْبِضْع بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة وَبِفَتْحٍ مَا بَيْن الثَّلَاثَة إِلَى التِّسْعَة .
وَقَدْ وَقَعَ الِاخْتِلَاف فِي عَدَد أَهْل الْحُدَيْبِيَة ، ذَكَرَهُ الْحَافِظ فِي الْفَتْح فِي الْمَغَازِي ، فَقَدْ جَاءَ أَنَّهُمْ كَانُوا أَرْبَع عَشَر مِائَة أَوْ خَمْس عَشَر مِائَة ، وَذَكَرُوا فِي التَّوْفِيق أَنَّهُمْ أَوَّل مَا خَرَجُوا كَانُوا أَلْفًا وَأَرْبَعمِائَةٍ ثُمَّ زَادُوا . قَالَهُ السِّنْدِيُّ
( قَلَّدَ الْهَدْي وَأَشْعَرَهُ )
: تَقْلِيده أَنْ يُعَلَّق شَيْء عَلَى عُنُق الْبَدَنَة لِيُعْلَم أَنَّهَا هَدْي وَإِشْعَاره أَنْ يُطَعْنَ فِي سَنَامه الْأَيْمَن أَوْ الْأَيْسَر حَتَّى يَسِيل الدَّم مِنْهُ لِيُعْلَم أَنَّهُ هَدْي قَالَهُ اِبْن الْمَلَك
( بِالثَّنِيَّةِ )
بِتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّة وَهِيَ الْجَبَل الَّذِي عَلَيْهِ الطَّرِيق
( الَّتِي يُهْبَط )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( عَلَيْهِمْ )
: أَيْ عَلَى أَهْل مَكَّة
( مِنْهَا )
: أَيْ مِنْ الثَّنِيَّة
( بَرَكَتْ بِهِ )
: أَيْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْبَاء لِلْمُصَاحَبَةِ
( حَلْ -@

الصفحة 445