كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

رِجَال مُؤْمِنُونَ } الْآيَة . كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي
( لَا يَسْأَلُونِي )
: بِتَخْفِيفِ النُّون وَيُشَدَّد ، وَضَمِير الْجَمْع لِأَهْلِ مَكَّة ، وَالْمَعْنَى لَا يَطْلُبُونَنِي
( خُطَّة )
: بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد الْمُهْمَلَة أَيْ خَصْلَة
( يُعَظِّمُونَ بِهَا حُرُمَات اللَّه )
: أَيْ مِنْ تَرْك الْقِتَال فِي الْحَرَم .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَى تَعْظِيم حُرُمَات اللَّه فِي هَذِهِ الْقِصَّة تَرْك الْقِتَال فِي الْحَرَم وَالْجُنُوح إِلَى الْمُسَالَمَة وَالْكَفّ عَنْ إِرَادَة سَفْك الدِّمَاء . كَذَا فِي النَّيْل
( إِلَّا أَعْطَيْتهمْ إِيَّاهَا )
: أَيْ أَجَبْتهمْ إِلَيْهَا وَالضَّمِير الْمَنْصُوب لِلْخُطَّةِ
( ثُمَّ زَجَرَهَا )
: أَيْ الْقَصْوَاء
( فَوَثَبَتْ )
: أَيْ قَامَتْ بِسُرْعَةٍ
( فَعَدَلَ عَنْهُمْ )
: أَيْ مَالَ عَنْ طَرِيق أَهْل مَكَّة وَدُخُولهَا وَتَوَجَّهَ غَيْر جَانِبهمْ . قَالَهُ الْقَارِيّ
( بِأَقْصَى الْحُدَيْبِيَة )
: أَيْ بِآخِرِهَا مِنْ جَانِب الْحَرَم
( عَلَى ثَمَد )
: بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة وَالْمِيم أَيْ حَفِيرَة فِيهَا مَاء مَثْمُود أَيْ قَلِيل ، وَقَوْله قَلِيل الْمَاء تَأْكِيد لِدَفْعِ تَوَهُّم أَنْ يُرَاد لُغَة مَنْ يَقُول إِنَّ الثَّمَد الْمَاء الْكَثِير . قَالَهُ الْحَافِظ
( فَجَاءَهُ )
: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( بُدَيْل )
: بِالتَّصْغِيرِ
( ثُمَّ أَتَاهُ )
: الضَّمِير الْمَنْصُوب لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفَاعِله عُرْوَة بْن مَسْعُود كَمَا فَسَّرَهُ الرَّاوِي
( أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ )
: أَيْ لِحْيَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ عَادَة الْعَرَب أَنْ يَتَنَاوَل الرَّجُل لِحْيَة مَنْ يُكَلِّمهُ لَا سِيَّمَا عِنْد الْمُلَاطَفَة
( قَائِم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: أَيْ بِقَصْدِ الْحِرَاسَة وَنَحْوهَا مِنْ تَرْهِيب الْعَدُوّ
( فَضَرَبَ )
: أَيْ الْمُغِيرَة@

الصفحة 447