كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

( يَده )
: أَيْ يَد عُرْوَة حِين أَخَذَ لِحْيَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِجْلَالًا لَهُ لِأَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَصْنَع النَّظِير بِالنَّظِيرِ وَكَانَ عُرْوَة عَمّ الْمُغِيرَة
( بِنَعْلِ السَّيْف )
: هُوَ مَا يَكُون أَسْفَل الْقِرَاب مِنْ فِضَّة أَوْ غَيْرهَا
( أَيْ غُدَر )
: بِوَزْنِ عُمَر مَعْدُول عَنْ غَادِر مُبَالَغَة فِي وَصْفه بِالْغَدْرِ
( أَوَ لَسْت أَسْعَى فِي غَدْرَتك )
: أَيْ فِي دَفْع شَرّ غَدْرَتك وَفِي إِطْفَاء شَرّك وَجِنَايَتك بِبَذْلِ الْمَال . قَالَ اِبْن هِشَام فِي السِّيرَة : أَشَارَ عُرْوَة بِهَذَا إِلَى مَا وَقَعَ لِلْمُغِيرَةِ قَبْل إِسْلَامه ، وَذَلِكَ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ ثَلَاثَة عَشَر نَفَرًا مِنْ ثَقِيف مِنْ بَنِي مَالِك فَغَدَرَ بِهِمْ وَقَتَلَهُمْ وَأَخَذَ أَمْوَالهمْ ، فَتَهَايَجَ الْفَرِيقَانِ بَنُو مَالِك وَالْأَحْلَاف رَهْط الْمُغِيرَة فَسَعَى عُرْوَة بْن مَسْعُود عَمّ الْمُغِيرَة حَتَّى أَخَذُوا مِنْهُ دِيَة ثَلَاثَة عَشَر نَفْسًا وَاصْطَلَحُوا . وَفِي الْقِصَّة طُول . قَالَ الْحَافِظ : وَقَدْ سَاقَ اِبْن الْكَلْبِيّ وَالْوَاقِدِيّ الْقِصَّة وَحَاصِلهَا أَنَّهُمْ كَانُوا خَرَجُوا زَائِرِينَ الْمُقَوْقَس بِمِصْرَ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ وَأَعْطَاهُمْ وَقَصَّرَ بِالْمُغِيرَةِ فَحَصَلَتْ لَهُ الْغَيْرَة مِنْهُمْ ، فَلَمَّا كَانُوا بِالطَّرِيقِ شَرِبُوا الْخَمْر فَلَمَّا سَكِرُوا وَثَبَ الْمُغِيرَة فَقَتَلَهُمْ وَلَحِقَ بِالْمَدِينَةِ فَأَسْلَمَ .
( لَا حَاجَة لَنَا فِيهِ )
: لِكَوْنِهِ مَأْخُوذًا عَلَى طَرِيقَة الْغَدْر . وَيُسْتَفَاد مِنْهُ أَنَّهُ لَا يَحِلّ أَخْذ أَمْوَال الْكُفَّار فِي حَال الْأَمْن غَدْرًا وَإِنَّمَا تَحِلّ بِالْمُحَارَبَةِ وَالْمُغَالَبَة كَذَا فِي الْفَتْح
( فَذَكَرَ الْحَدِيث )
: أَيْ ذَكَرَ الرَّاوِي الْحَدِيث بِطُولِهِ وَقَدْ اِخْتَصَرَ @

الصفحة 448