كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

الْمُصَنِّف الْحَدِيث فِي مَوَاضِع ، فَعَلَيْك أَنْ تُطَالِعهُ بِطُولِهِ فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب الشُّرُوط وَالْمَغَازِي .
( اُكْتُبْ )
أَيْ يَا عَلِيّ
( هَذَا مَا قَاضَى )
: بِوَزْنِ فَاعَلَ مِنْ قَضَيْت الشَّيْء أَيْ فَصَلْت الْحُكْم فِيهِ . وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ " فَجَاءَ سُهَيْل بْن عَمْرو فَقَالَ هَاتِ أَكْتُب بَيْننَا وَبَيْنكُمْ كِتَابًا فَدَعَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَاتِب ، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اُكْتُبْ " إِلَخْ قَالَ الْحَافِظ فِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرَى بَيْنهمَا الْقَوْل حَتَّى وَقَعَ بَيْنهمَا الصُّلْح عَلَى أَنْ تُوضَع الْحَرْب بَيْنهمَا عَشْر سِنِينَ ، وَأَنْ يَأْمَن النَّاس بَعْضهمْ بَعْضًا وَأَنْ يَرْجِع عَنْهُمْ عَامهمْ هَذَا
( وَعَلَى أَنَّهُ )
: عَطْف عَلَى مُقَدَّر أَيْ عَلَى أَنْ لَا تَأْتِينَا فِي هَذَا الْعَام وَعَلَى أَنْ تَأْتِينَا الْعَام الْمُقْبِل ، وَعَلَى أَنَّهُ لَا يَأْتِيك مِنَّا رَجُل إلَخْ وَالْحَدِيث قَدْ اِخْتَصَرَهُ الْمُؤَلِّف وَهُوَ فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ مُطَوَّلًا
( فَلَمَّا فَرَغَ )
: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ .
( ثُمَّ جَاءَ نِسْوَة مُؤْمِنَات مُهَاجِرَات الْآيَة )
: كَذَا فِي النُّسَخ وَالظَّاهِر أَنَّهُ سَقَطَ بَعْض الْأَلْفَاظ مِنْ هَذَا الْمَقَام . وَفِي الْمِشْكَاة بِرِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ " ثُمَّ جَاءَ نِسْوَة مُؤْمِنَات فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَات مُهَاجِرَات } الْآيَة " .
قَالَ الْحَافِظ : ظَاهِره أَنَّهُمْ جِئْنَ إِلَيْهِ وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا جِئْنَ@

الصفحة 449