كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

الْمَذْكُور
( عَرَفَ أَنَّهُ سَيَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ )
: قَالَ الْقَاضِي : إِنَّمَا عُرِفَ ذَلِكَ مِنْ قَوْله " مِسْعَر حَرْب لَوْ كَانَ لَهُ أَحَد " فَإِنَّهُ يُشْعِر بِأَنَّهُ لَا يُؤْوِيه وَلَا يُعِينهُ وَإِنَّمَا خَلَاصه عَنْهُمْ بِأَنْ يَسْتَظْهِر بِمَنْ يُعِينهُ عَلَى مُحَارَبَتهمْ
( سِيف الْبَحْر )
: بِكَسْرِ السِّين وَسُكُون الْيَاء أَيْ سَاحِله
( وَيَنْفَلِت )
: أَيْ تَخَلَّصَ مِنْ أَيْدِي الْمُشْرِكِينَ . وَفِي تَعْبِيره بِالصِّيغَةِ الْمُسْتَقْبَلَة إِشَارَة إِلَى مُشَاهَدَة الْحَال
( عِصَابَة )
: أَيْ جَمَاعَة مِنْ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ مَكَّة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا عَنْ الْمِسْوَر وَمَرْوَان بْن الْحَكَم .
2385 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( اِصْطَلَحُوا )
: أَيْ صَالَحُوا
( عَلَى وَضْع الْحَرْب )
: أَيْ عَلَى تَرْكه
( وَعَلَى أَنَّ بَيْننَا عَيْبَة )
: بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة وَبِالْمُوَحَّدَةِ مَا يُجْعَل فِيهِ الثِّيَاب
( مَكْفُوفَة )
: أَيْ مَشْدُودَة مَمْنُوعَة .
قَالَ فِي النَّيْل : أَيْ أَمْرًا مَطْوِيًّا فِي صُدُور سَلِيمَة ، وَهُوَ إِشَارَة إِلَى تَرْك الْمُؤَاخَذَة بِمَا تَقَدَّمَ بَيْنهمْ مِنْ أَسْبَاب الْحَرْب وَغَيْرهَا وَالْمُحَافَظَة عَلَى الْعَهْد الَّذِي وَقَعَ بَيْنهمْ
( وَأَنَّهُ لَا إِسْلَال وَلَا إِغْلَال )
: أَيْ لَا سَرِقَة وَلَا خِيَانَة ، يُقَال أَغَلَّ الرَّجُل أَيْ خَانَ ، وَالْإِسْلَال مِنْ السَّلَّة وَهِيَ السَّرِقَة ، وَالْمُرَاد أَنْ يَأْمَن النَّاس بَعْضهمْ مِنْ بَعْض فِي نُفُوسهمْ وَأَمْوَالهمْ سِرًّا وَجَهْرًا . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .@

الصفحة 452