كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

2388 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُزَابَة )
: بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة ثُمَّ زَاي خَفِيفَة وَبَعْد الْأَلِف مُوَحَّدَة
( الْإِيمَان قَيَّدَ الْفَتْك )
: بِفَتْحِ فَاءَ وَسُكُون فَوْقِيَّة . قَالَ فِي الْمَجْمَع : هُوَ أَنْ يَأْتِي صَاحِبه وَهُوَ غَافِل فَيَشُدّ عَلَيْهِ فَيَقْتُلهُ ، وَقَالَ فِيهِ فِي مَادَّة قَيَدَ : قَيَّدَ الْإِيمَان الْفَتْك أَيْ الْإِيمَان يَمْنَع عَنْ الْفَتْك كَمَا يَمْنَع الْقَيْد عَنْ التَّصَرُّف فَكَأَنَّهُ جَعَلَ الْفَتْك مُقَيَّدًا قَالَ فِي النِّهَايَة : الْفَتْك أَنْ يَأْتِي الرَّجُل صَاحِبه وَهُوَ غَارّ غَافِل فَيَشُدّ عَلَيْهِ فَيَقْتُلهُ ، وَالْغِيلَة أَنْ يَخْدَعهُ ثُمَّ يَقْتُلهُ فِي مَوْضِع خَفِيّ اِنْتَهَى .
قُلْت : مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الْإِيمَان يَمْنَع مِنْ الْفَتْك الَّذِي هُوَ الْقَتْل بَعْد الْأَمَان غَدْرًا كَمَا يَمْنَع الْقَيْد مِنْ التَّصَرُّف وَاَللَّه أَعْلَم
( لَا يَفْتِك مُؤْمِن )
: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : عَلَى بِنَاء الْفَاعِل بِضَمِّ التَّاء وَكَسْرهَا وَالْخَبَر فِي مَعْنَى النَّهْي وَيَجُوز جَزْمه عَلَى النَّهْي ، وَقَتْل كَعْب وَغَيْره كَانَ قَبْل النَّهْي أَوْ هُوَ مَخْصُوص . قَالَ فِي الْمَجْمَع : أَيْ إِيمَانه يَمْنَعهُ عَنْ الْفَتْك .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده أَسْبَاط بْن بَكْر الْهَمْدَانِيُّ وَإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش السُّدِّيّ ، وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُمَا مُسْلِم وَتَكَلَّمَ فِيهِمَا غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة .@

الصفحة 457