كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
وَهُوَ الدُّخُول لَيْلًا لِمَنْ وَرَدَ مِنْ سَفَر .
2395 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( طُرُوقًا )
: بِضَمِّ الطَّاء أَيْ لَيْلًا ، وَكُلّ آتٍ فِي اللَّيْل فَهُوَ طَارِق . قَالَهُ النَّوَوِيّ وَفِي رِوَايَة لِلشَّيْخَيْنِ : " إِذَا أَطَالَ أَحَدكُمْ الْغَيْبَة فَلَا يَطْرُق أَهْله لَيْلًا " قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ .
2396 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِنَّ أَحْسَن مَا دَخَلَ الرَّجُل عَلَى أَهْله إِلَخْ )
: قِيلَ مَا مَوْصُولَة وَالرَّاجِع إِلَيْهِ مَحْذُوف وَالْمُرَاد بِهِ الْوَقْت الَّذِي دَخَلَ فِيهِ الرَّجُل وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون مَصْدَرِيَّة عَلَى تَقْدِير مُضَاف أَيْ إِنَّ أَحْسَن دُخُول الرَّجُل دُخُول أَوَّل اللَّيْل . قَالَ الطِّيبِيُّ : وَالْأَحْسَن أَنْ تَكُون مَوْصُوفَة أَيْ أَحْسَن أَوْقَات دُخُول الرَّجُل عَلَى أَهْله أَوَّل اللَّيْل . قِيلَ التَّوْفِيق بَيْنه وَبَيْن الَّذِي قَبْله أَنْ يُحْمَل الدُّخُول عَلَى الْخُلُوّ بِهَا وَقَضَاء الْوَطَر مِنْهَا لَا الْقُدُوم عَلَيْهَا ، وَإِنَّمَا اِخْتَارَ ذَلِكَ أَوَّل اللَّيْل لِأَنَّ الْمُسَافِر لِبُعْدِهِ عَنْ أَهْله يَغْلِب عَلَيْهِ الشَّبَق فَإِذَا قَضَى شَهْوَته أَوَّل اللَّيْل سَكَّنَ نَفْسه وَطَابَ نَوْمه .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ .@

الصفحة 466