كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

2398 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مِنْ غَزْوَة تَبُوك )
: بِتَقْدِيمِ التَّاء قَبْل الْبَاء الْمُوَحَّدَة . قَالَ فِي الْمِصْبَاح : بَاكَتْ النَّاقَة تَبُوك بَوْكًا سَمِنَتْ فَهِيَ بَائِك بِغَيْرِ هَاء وَبِهَذَا الْمُضَارِع سُمِّيَتْ غَزْوَة تَبُوك ، لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَاهَا فِي رَجَب سَنَة تِسْع فَصَالَحَ أَهْلهَا عَلَى الْجِزْيَة مِنْ غَيْر قِتَال ، فَكَانَتْ خَالِيَة عَنْ الْبُؤْس : فَأَشْبَهَتْ النَّاقَة الَّتِي لَيْسَ بِهَا هُزَال ، ثُمَّ سُمِّيَتْ الْبُقْعَة تَبُوك بِذَلِكَ ، وَهُوَ مَوْضِع مِنْ بَادِيَة الشَّام قَرِيب مِنْ مَدْيَن الَّذِينَ بَعَثَ اللَّه إِلَيْهِمْ شُعَيْبًا اِنْتَهَى
( عَلَى ثَنِيَّة الْوَدَاع )
: قَالَ فِي الْقَامُوس : الثَّنِيَّة الْعَقَبَة أَوْ طَرِيقهَا أَوْ الْجَبَل أَوْ الطَّرِيق فِيهِ أَوْ إِلَيْهِ اِنْتَهَى . قَالَ فِي الْقَامُوس أَيْضًا : ثَنِيَّة الْوَدَاع بِالْمَدِينَةِ سُمِّيَتْ لِأَنَّ مَنْ سَافَرَ إِلَى مَكَّة كَانَ يُوَدَّع ثَمَّ وَيُشَيَّع إِلَيْهَا اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
مَا اِسْتِفْهَامِيَّة .
( يُسْتَحَبّ )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( مِنْ إِنْفَاد الزَّاد )
: أَيْ مِنْ أَجْل فَنَاء الزَّاد وَانْقِطَاعه . قَالَ فِي الْمِصْبَاح : نَفِدَ يَنْفَد مِنْ بَاب تَعِبَ نَفَادًا فَنِيَ وَانْقَطَعَ
( إِذَا قَفَلَ )
: أَيْ رَجَعَ عَنْ الْغَزْو . فَثَبَتَ بِالْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ يُرِيد السَّفَر لِلْغَزْوِ وَلَيْسَ عِنْده @

الصفحة 468