كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

( إِيَّاكُمْ وَالْقُسَامَة )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْقُسَامَة مَضْمُومَة الْقَاف اِسْم لِمَا يَأْخُذهُ الْقَسَّام لِنَفْسِهِ فِي الْقِسْمَة كَالْفُضَاضَةِ لِمَا يَفْضُل ، وَالْعُجَالَة لِمَا يُعَجَّل لِلضَّيْفِ مِنْ الطَّعَام ، وَلَيْسَ فِي هَذَا تَحْرِيم لِأُجْرَةِ الْقَسَّام إِذَا أَخَذَهَا بِإِذْنِ الْمَقْسُوم لَهُمْ ، وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا فِيمَنْ وَلِيَ أَمْر قَوْم وَكَانَ عَرِيفًا أَوْ نَقِيبًا ، فَإِذَا قَسَمَ بَيْنهمْ سِهَامهمْ أَمْسَكَ مِنْهَا شَيْئًا لِنَفْسِهِ يَسْتَأْثِر بِهِ عَلَيْهِمْ . وَقَدْ جَاءَ بَيَان ذَلِكَ فِي الْحَدِيث الْآخَر أَيْ الَّذِي يَأْتِي بَعْد هَذَا . وَقَالَ فِي النِّهَايَة : هِيَ بِالضَّمِّ مَا يَأْخُذهُ الْقَسَّام مِنْ رَأْس الْمَال مِنْ أُجْرَته لِنَفْسِهِ كَمَا يَأْخُذهُ السَّمَاسِرَة رَسْمًا مَرْسُومًا لَا أَجْرًا مَعْلُومًا ، كَتَوَاضُعِهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ كُلّ أَلْف شَيْئًا مُعَيَّنًا وَذَلِكَ حَرَام اِنْتَهَى
( يَكُون بَيْن النَّاس )
: لِلْقِسْمَةِ
( فَيَنْتَقِص )
: الْقَسَّام
( مِنْهُ )
: أَيْ مِنْ ذَلِكَ الشَّيْء فَيَأْخُذ مِنْ حَظّ هَذَا وَحَظّ هَذَا لِنَفْسِهِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُوسَى بْن يَعْقُوب الزَّمْعِيّ وَفِيهِ مَقَال .
( نَحْوه )
: أَيْ نَحْو الْحَدِيث السَّابِق
( الرَّجُل يَكُون عَلَى الْفِئَام )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْفِئَام الْجَمَاعَات . قَالَ الْفَرَزْدَق : فِئَام يَنْهَضُونَ إِلَى فِئَام .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَذَا مُرْسَل .
2403 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَة يَعْنِي اِبْن سَلَّام )
: بِالتَّشْدِيدِ
( عَنْ زَيْد )
: هُوَ أَخُو مُعَاوِيَة بْن @

الصفحة 472