كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

أَجْر الْغَازِي لَبَيَّنَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا لَمْ يُبَيِّن ذَلِكَ بَلْ قَرَّرَهُ دَلَّ عَلَى عَدَم النُّقْصَان . وَيُؤَيِّد ذَلِكَ جَوَاز الِاتِّجَار فِي سَفَر الْحَجّ لِمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح أَنَّهُ لَمَّا تَحَرَّجَ جَمَاعَة مِنْ التِّجَارَة فِي سَفَر الْحَجّ أَنْزَلَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاح أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبّكُمْ } قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
وَآلَات الْحَرْب
( إِلَى أَرْض الْعَدُوّ )
: أَعَمّ مِنْ أَنْ يَكُون يَحْمِل السِّلَاح مُسْلِم إِلَى أَرْض الْعَدُوّ أَوْ يُعْطِيه مُسْلِم كَافِرًا لِيَذْهَب بِهِ إِلَى دَار الْحَرْب ، فَهَلْ يَجُوز ذَلِكَ ؟ فَدَلَّ الْحَدِيث عَلَى جَوَاز الصُّورَة الثَّانِيَة صَرِيحًا وَعَلَى الصُّورَة الْأُولَى اِسْتِنْبَاطًا .
2404 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يُونُس )
: هُوَ اِبْن أَبِي إِسْحَاق . وَلَفْظ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة أَخْبَرَنَا عِيسَى بْن يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق السَّبِيعِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ ذِي الْجَوْشَن الضِّبَابِيّ
( رَجُل مِنْ الضِّبَاب )
: بَدَل مِنْ ذِي الْجَوْشَن . وَالضِّبَاب بِكَسْرِ الضَّاد هُوَ اِبْن كِلَاب بْن رَبِيعَة بْن عَامِر بْن صَعْصَعَة الْعَامِرِيّ الْكِلَابِيّ ثُمَّ الضِّبَابِيّ ، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذُو الْجَوْشَن لِأَنَّ صَدْره كَانَ نَائِيًا .
وَيُقَال إِنَّهُ لُقِّبَ ذَا الْجَوْشَن لِأَنَّهُ دَخَلَ عَلَى كِسْرَى فَأَعْطَاهُ جَوْشَنًا فَلَبِسَهُ فَكَانَ أَوَّل عَرَبِيّ لَبِسَهُ هُوَ وَالِد شَمِر بْن ذِي الْجَوْشَن
( أَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: أَيْ قَبْل أَنْ يُسْلِم
( يُقَال لَهَا )@

الصفحة 474