كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

: أَيْ لِلْفَرَسِ ، وَالْفَرَس يُذَكَّر وَيُؤَنَّث
( الْقَرْحَاء )
: بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون الرَّاء هَذَا لَقَب لِفَرَسِهِ
( لِتَتَّخِذهُ )
: أَيْ اِبْن الْفَرَس عَنِّي مَجَّانًا وَتَجْعَلهُ لِنَفْسِك وَتَسْتَعْمِلهُ
( قَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( لَا حَاجَة لِي فِيهِ )
: أَيْ فِي اِبْن الْفَرَس ، وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ لَا يَسْتَعِين بِأَهْلِ الشِّرْك وَلَا يَأْخُذ عَنْهُ مَجَّانًا
( أَنْ أُقِيضُك بِهِ )
: أَيْ بِابْنِ الْفَرَس . قَالَ اِبْن الْأَثِير : أَيْ أُبْدِلك بِهِ وَأُعَوِّضك عَنْهُ ، وَقَدْ قَاضَهُ يَقِيضهُ وَقَايَضَهُ مُقَايَضَة فِي الْبَيْع إِذَا أَعْطَاهُ سِلْعَة وَأَخَذَ عِوَضهَا سِلْعَة اِنْتَهَى . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أُبْدِلك بِهِ وَأُعَوِّضك مِنْهُ ، وَالْمُقَايَضَة فِي الْبُيُوع الْمُعَاوَضَة أَنْ يُعْطَى مَتَاعًا وَيَأْخُذ آخَر لَا نَقْد فِيهِ اِنْتَهَى
( الْمُخْتَارَة )
: أَيْ الدِّرْع الْمُخْتَارَة وَالْمُنْتَقَاة وَالنَّفِيسَة . قَالَ فِي الْمِصْبَاح : دِرْع الْحَدِيد مُؤَنَّثَة فِي الْأَكْثَر
( مِنْ دُرُوع بَدْر )
: الدِّرْع ثَوْب يُنْسَج مِنْ دِرْع الْحَدِيد يُلْبَس فِي الْحَرْب وِقَايَة مِنْ سِلَاح الْعَدُوّ ، وَجَمْعهَا أَدْرُع وَدِرَاع وَدُرُوع وَمُصَغَّرهَا دُرَيْع بِلَا تَاء
( فَعَلْت )
: هَذَا هُوَ مَحَلّ تَرْجَمَة الْبَاب أَيْ أَقْبَل وَآخُذ مِنْك اِبْن الْفَرَس عِوَضًا لِلدِّرْعِ مِنِّي ، وَلَكِنْ مَا رَضِيَ بِهِ ذُو الْجَوْشَن وَأَجَابَ بِقَوْلِهِ
( مَا كُنْت أُقِيضُهُ )
: أَيْ أُبْدِل اِبْن الْفَرَس
( بِغُرَّةٍ )
: بِضَمِّ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد الرَّاء أَيْ بِفَرَسٍ فَكَيْف أُبْدِل بِالشَّيْءِ الْآخَر هُوَ دُون الْفَرَس أَيْ الدِّرْع .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : فِيهِ أَنْ يُسَمَّى الْفَرَس غُرَّة وَأَكْثَر مَا جَاءَ ذِكْر الْغُرَّة فِي الْحَدِيث إِنَّمَا يُرَاد بِهَا التَّسْمِيَة مِنْ أَوْلَاد آدَم عَبْدًا أَوْ أَمَة اِنْتَهَى . وَفِي النِّهَايَة : سُمِّيَ الْفَرَس فِي هَذَا الْحَدِيث غُرَّة وَأَكْثَر مَا يُطْلَق عَلَى الْعَبْد وَالْأَمَة@

الصفحة 475