كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

2412 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَيُكَبِّر وَيُسَمِّي )
: أَيْ يَقُول بِسْمِ اللَّه وَاَللَّه أَكْبَر
( عَلَى صَفْحَتهَا )
: أَيْ عَلَى جَانِب وَجْههَا ، وَالصَّفْحَة عُرْض الْوَجْه . وَفِي النِّهَايَة : صَفْح كُلّ شَيْء جِهَته وَنَاحِيَته . قَالَ الْحَافِظ : وَفِي الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب التَّكْبِير مَعَ التَّسْمِيَة ، وَاسْتِحْبَاب وَضْع الرِّجْل عَلَى صَفْحَة عُنُق الْأُضْحِيَّة الْأَيْمَن ، وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ إِضْجَاعهَا يَكُون عَلَى الْجَانِب الْأَيْسَر فَيَضَع رِجْله عَلَى الْجَانِب الْأَيْمَن لِيَكُونَ أَسْهَل عَلَى الذَّابِح فِي أَخْذ السِّكِّين بِالْيَمِينِ وَإِمْسَاك رَأْسهَا بِيَدِهِ الْيَسَار اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ .
2413 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مُوجَأَيْنِ )
: بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَفَتْح الْجِيم بَعْدهَا هَمْزَة مَفْتُوحَة ، وَفِي بَعْض النُّسَخ مُوجَيَيْنِ بِالْيَاءِ مَكَان الْهَمْزَة ، وَفِي بَعْضهَا مَوْجُوءَيْنِ أَيْ خَصِيَّيْنِ . قَالَ فِي النِّهَايَة : الْوِجَاء أَنْ تُرَضّ أَيْ تُدَقّ أُنْثَيَا الْفَحْل رَضًّا شَدِيدًا يُذْهِب شَهْوَة الْجِمَاع . وَقِيلَ : هُوَ أَنْ يُوجَأ الْعُرُوق وَالْخُصْيَتَانِ بِحَالِهِمَا
( فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا )
: أَيْ نَحْو الْقِبْلَة
( لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض )
: أَيْ إِلَى خَالِقهمَا وَمُبْدِعهمَا
( عَلَى مِلَّة إِبْرَاهِيم )
: حَال مِنْ الْفَاعِل أَوْ الْمَفْعُول فِي وَجَّهْت وَجْهِي أَيْ أَنَا عَلَى مِلَّة إِبْرَاهِيم @

الصفحة 496