كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

يَعْنِي فِي الْأُصُول وَبَعْض الْفُرُوع
( حَنِيفًا )
: حَال مِنْ إِبْرَاهِيم أَيْ مَائِلًا عَنْ الْأَدْيَان الْبَاطِلَة إِلَى الْمِلَّة الْقَوِيمَة الَّتِي هِيَ التَّوْحِيد الْحَقِيقِيّ
( إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي )
: أَيْ سَائِر عِبَادَاتِي أَوْ تَقَرُّبِي بِالذَّبْحِ .
قَالَ الطِّيبِيُّ : جَمَعَ بَيْن الصَّلَاة وَالذَّبْح كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }
( وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي )
: أَيْ حَيَاتِي وَمَوْتِي . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ وَمَا آتِيه فِي حَيَاتِي وَمَا أَمُوت عَلَيْهِ مِنْ الْإِيمَان وَالْعَمَل الصَّالِح اِنْتَهَى
( اللَّهُمَّ مِنْك )
: أَيْ هَذِهِ الْأُضْحِيَّة عَطِيَّة وَمِنْحَة وَاصِلَة إِلَيَّ مِنْك
( وَلَك )
: أَيْ مَذْبُوحَة وَخَالِصَة لَك .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِي هَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّ الْخَصِيّ فِي الضَّحَايَا غَيْر مَكْرُوه ، وَقَدْ كَرِهَهُ بَعْض أَهْل الْعِلْم لِنَقْصِ الْعُضْو وَهَذَا النَّقْص لَيْسَ بِعَيْبٍ ، لِأَنَّ الْخِصَاء يَزِيد اللَّحْم طِيبًا وَيَنْفِي فِيهِ الزُّهُومَة وَسُوء الرَّائِحَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ ، وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ . وَعَيَّاش بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا يَاء آخِر الْحُرُوف مُشَدَّدَة مَفْتُوحَة وَبَعْد الْأَلِف شِين مُعْجَمَة .
2414 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَحِيل )
: بِوَزْنِ كَرِيم . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ الْكَرِيم الْمُخْتَار لِلْفَحْلَةِ ، وَأَمَّا الْفَحْل فَهُوَ عَامّ فِي الذُّكُورَة مِنْهَا وَقَالُوا فِي ذُكُورَة الْفَحْل فِحَال فَرْقًا بَيْنه وَبَيْن @

الصفحة 497