كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 7)

الْمُسِنَّة مِنْ الْبَقَر اِبْنَة ثَلَاث وَدَخَلَتْ فِي الرَّابِعَة ، وَقِيلَ هِيَ الَّتِي كَمَا دَخَلَتْ فِي الثَّالِثَة .
2416 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صُدْرَان )
: بِضَمِّ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَة
( فَأَعْطَانِي عَتُودًا )
: فِي النِّهَايَة بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة هُوَ الصَّغِير مِنْ أَوْلَاد الْمَعْز إِذَا قَوِيَ وَأَتَى عَلَيْهِ حَوْل
( جَذَعًا )
: صِفَة عَتُودًا وَتَقَدَّمَ مَعْنَى الْجَذَع .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ ، وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن خَالِد الْوَهْبِيّ عَنْ اِبْن إِسْحَاق فَقَالَ فِيهِ : " فَقُلْت إِنَّهُ جَذَع مِنْ الْمَعْز " وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي صَحِيحهمَا مِنْ رِوَايَة عُقْبَة بْن عَامِر الْجُهَنِيّ : " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ غَنَمًا فَقَسَمَهَا عَلَى أَصْحَابه ضَحَايَا فَبَقِيَ عَتُود ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ضَحِّ بِهِ أَنْتَ " وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيث عُقْبَة هَذَا مِنْ رِوَايَة يَحْيَى بْن بُكَيْر عَنْ اللَّيْث بْن سَعْد وَفِيهِ : " وَلَا رُخْصَة لِأَحَدٍ بَعْدك " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : فَهَذِهِ الزِّيَادَة إِذَا كَانَتْ مَحْفُوظَة كَانَتْ رُخْصَة لَهُ كَمَا رُخِّصَ لِأَبِي بُرْدَة بْن نِيَار ، وَعَلَى مِثْل هَذَا يُحْمَل مَعْنَى حَدِيث زَيْد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ الَّذِي خَرَّجَهُ أَبُو دَاوُدَ هَهُنَا . وَقَالَ غَيْره : حَدِيث عُقْبَة مَنْسُوخ بِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَة لِقَوْلِهِ " وَلَنْ تَجْزِي عَنْ أَحَد بَعْدك " وَفِيمَا قَالَهُ نَظَر ، فَإِنَّ فِي حَدِيث عُقْبَة أَيْضًا " وَلَا رُخْصَة لِأَحَدٍ فِيهَا بَعْدك " وَأَيْضًا فَإِنَّهُ لَا يُعْرَف الْمُتَقَدِّم مِنْهُمَا@

الصفحة 502